قال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية، مساء السبت، حي الرميلة بجوار سلاح المدرعات في الخرطوم، ما أسفر عن مقتل امرأة و4 أطفال من أسرة واحدة وإصابة والدتهم بجروح بليغة.
وأضاف الجيش في بيان أن "المليشيا واصلت انتهاكاتها الوحشية بحق المدنيين العزل، وتواصل تهجير المواطنين قسرياً من منازلهم للاستيلاء عليها واستخدامها للأغراض الحربية".
وشهدت مناطق بسلاح المدرعات في منطقة الشجرة اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، استمرت لساعات طويلة خلال اليوم، كما نفذ الجيش غارات حربية على عدد من تمركزات الدعم السريع، كان أعنفها في منطقة الباقير بولاية الجزيرة على الحدود مع العاصمة الخرطوم.
إلى ذلك، رحبت قوات الدعم السريع بمخرجات اللقاء التشاوري للقيادات السياسية والمدنية من إقليم دارفور الذي عُقد بمدينة لومي بجمهورية توغو في الفترة من 23 إلى 24 من يوليو/ تموز الجاري.
وأكدت في بيان لها التزامها بمخرجات المؤتمر وما يليها من واجبات تجاه إحلال السلام والأمن والاستقرار في البلاد، وخاصة في إقليم دارفور. كما أشادت "بالحضور الكبير" في المؤتمر والمشاركين فيه والنهج المتبع في الحوار لحل القضايا ومعالجة جذور الأزمة السودانية ومنع انزلاق دارفور إلى أتون الحرب الاهلية.
وشارك عددٌ من القيادات السياسية والمدنية من أبناء إقليم دارفور في المؤتمر بغرض تجنيب الإقليم ويلات الحرب الأهلية.
وصدر عن المؤتمر بيان وتوصيات ختامية دعت لإعادة بناء الدولة السودانية ومعالجة "أخطائها التاريخية"، مشددة على الحل السياسي للحرب الحالية.
وانتقد المؤتمر بشدة ما حدث من قتل جماعي في ولاية غرب دارفور وتحديداً مركزها مدينة الجنينة، والتي قتل فيها ما لا يقل عن 5 آلاف شخص خلال اشتباكات قبلية في يونيو/ حزيران الماضي.
وأعلنت قوات الدعم السريع "قبولها والتزامها" بتنفيذ كل المتطلبات المتعلقة بملف ولاية غرب دارفور التي شهدت أحداثاً مأساوية مؤخراً، والعمل على "تهدئة الأوضاع ودعم مسيرة الاستقرار والأمن في كافة ربوع دارفور".