الجيش السوداني يتهم "الحركة الشعبية" بمهاجمة قواته جنوب كردفان

22 يونيو 2023
يواصل الجيش السوداني عملياته بالعاصمة الخرطوم ضد قوات الدعم السريع (أسوشييتد برس)
+ الخط -

اتهم الجيش السوداني، الأربعاء، "الحركة الشعبية" بقيادة عبد العزيز الحلو، بمهاجمة قواته في مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان (جنوب) رغم الهدنة، وأعلن استمرار عملياته ضد قوات الدعم السريع مع انتهاء أيام الهدنة.

وأفاد الجيش، في بيان، بأن قواته برئاسة اللواء 54 مشاة في كادوقلي "تعرضت لهجوم غادر من الحركة الشعبية رغم وجود اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين".

وأضاف البيان: "تصدت قواتنا للهجوم وكبدت المتمردين خسائر كبيرة".

وأشار البيان إلى "سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف قوات الجيش في أعقاب تصديها للهجوم (لم يحدد عددهم)".

ولم يصدر عن الحركة الشعبية أي تعليق فوري بهذا الخصوص حتى الساعة 20:25 (ت.غ).

وخلال الأعوام الأربعة الأخيرة، مددت حكومة الخرطوم والحركة الشعبية قطاع الشمال، اتفاق وقف إطلاق النار بينهما في المناطق الخاضعة لسيطرة كل منهما.

وينشط قتال الحركة الشعبية في منطقتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق)، منذ العام 2011 من أجل الحصول على وضع خاص للمنطقتين.

الجيش يعلن تواصل عملياته ضد "الدعم السريع"

أعلن الجيش السوداني أنه واصل عملياته بالعاصمة الخرطوم ضد قوات الدعم السريع، بعد انتهاء الهدنة صباح يوم الأربعاء والتي استمرت لمدة 3 أيام.

وقال الجيش في بيان: "واصلت قواتنا عملياتها بمنطقة العاصمة الخرطوم بعد انتهاء الهدنة التي استغلتها المليشيا المتمردة (الدعم السريع) في تحشيد قواتها وارتكاب عدة انتهاكات بحق المدنيين".

وتابع: "نفذت قواتنا عمليات خاصة بأم درمان (غرب الخرطوم) ودمرت عربات قتالية للعدو وعدداً من القتلى والجرحى".

وذكر البيان أن "المليشيا المتمردة حاولت الهجوم على قواتنا في أم درمان ورئاسة الاحتياطي المركزي بالخرطوم (تابعة للشرطة السودانية)".

وأضاف: "سحقت قوات الاحتياطي المركزي العدو الذي لاذ بالفرار مخلفا عددا من القتلى، وتم تدمير واستلام عدد من المركبات القتالية، كما تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة استخدمها العدو في الهجوم الفاشل" .

وأشار البيان إلى أن "قوات الجيش وجهت عدداً من الضربات الناجحة ضد حشود للمليشيا بعدة مواقع بالعاصمة تسببت في خسائر كبيرة بين المتمردين".

وحتى الساعة 20:35 (ت.غ)، لم يصدر عن "الدعم السريع" تعليق بشأن بيان الجيش.

وفي وقت سابق الأربعاء، تجددت الاشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بمحيط "سلاح المهندسين" بمدينة أم درمان، مع نهاية الهدنة برعاية سعودية أميركية.

ومنذ 6 مايو/ أيار الماضي ترعى السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت في الـ11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.

تلا ذلك إعلان أكثر من هدنة، سجّلت خلالها خروقات جسيمة، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات بداية يونيو/ حزيران الجاري.

ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أولاً وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي، والتي خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.

(الأناضول)