الجيش التونسي في تدريبات مشتركة مع الجيشين الأميركي والسعودي

09 مايو 2023
ممثلون عسكريون في حفل افتتاح "الأسد الأفريقي 22" (فاضل سينا/فرانس برس)
+ الخط -

بدأ الجيش التونسي، أمس الإثنين، تدريبات عسكرية مشتركة مع الجيش الأميركي ضمن تمارين "الأسد الأفريقي 23"، في منطقة الحامة بولاية قابس جنوب تونس، كما انطلقت أيضاً تدريبات مشتركة تونسية سعودية في مجال القوّات الخاصة والإسناد الصحّي في منطقة بنزرت شمال البلاد.

 وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، محمد زكري، في تصريح لـ"العربي الجديد " إن التمرين العسكري الأول ينظم مع القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، أفريكوم، وهو تمرين الأسد الأفريقي 23، و تشارك فيه تونس وأميركا فقط" ، مضيفاً أنها "المرّة الثالثة على التوالي التي يتم فيها تنظيم هذا التمرين". وأضاف أن "منطقة بنزرت تحتضن التمرين التونسي السعودي وهي تمارين ضرورية لتبادل الخبرات".
وأوضحت وزارة الدفاع الوطني في بيان لها، أمس الإثنين، أنّه سيتم تنفيذ هذا التمرين بميدان الرمي ببن غيلوف بمعتمدية الحامة من ولاية قابس بمشاركة وحدات عسكرية من الجيوش الثلاثة والصحّة العسكرية، وعدّة هياكل أخرى من المؤسسة العسكرية موزّعين بين مختلف مراحل التمرين.

وأوضح البيان أن هذا التمرين يتضمن دروساً نظرية وتمارين ميدانية وتدريبات مشتركة وعمليات عسكرية بحرية وجوّية بقصد تعزيز القدرات العملياتية والقتالية، والرفع من الجاهزية للتصدّي للجريمة العابرة للحدود، وتبادل الخبرات في التخطيط العملياتي المشترك بين مختلف القوّات، إضافة إلى التدخّلات الطبّية والأمن السيبراني.
وانطلق في بنزرت التمرين التونسي السعودي، وتشارك في هذا التمرين، الذي تحتضنه تونس من 8 إلى 20 مايو/أيار 2023 لواء القوّات الخاصّة ببنزرت، تشكيلات من القوّات الخاصّة ووحدات جوّية وعناصر من الصحّة العسكرية من الجانبين التونسي والسّعودي بحسب بيان لوزارة الدفاع.

وأكد الخبير العسكري، المتقاعد من الجيش التونسي، مصطفى صاحب الطابع في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "الهدف من التمارين المشتركة تبادل الخبرات والخدمات بين الجيوش وتعزيز التعاون" مبيناً أن "التدريبات مع الجيش الأميركي دورية ومستمرة منذ عشرات السنين"، موضحاً أن "الانفتاح على تمارين مع جيوش عربية كالسعودية تعتبر جديدة ولكنها مهمة".

وأضاف الخبير العسكري أنه "سبق لعناصر من الجيش التونسي أن تدربت في أميركا في إطار التعاون المشترك، وحتى أغلب التجهيزات العسكرية هي بالأساس أميركية"، مبيناً أن" نوعية الحروب في العالم تغيرت ولم تعد تعتمد نوعية التدريبات القديمة، ولذلك لابد من تطوير التمارين وتغييرها حيث لم تعد تعتمد دبابات ومدفعية، وهي بالأساس حروب ضد الإرهاب في الجبال وتتطلب قوات عسكرية خاصة".

المساهمون