الجيش التركي يواصل قصف "قسد" شمالي سورية

26 يوليو 2021
على خلفية مقتل جنديين جراء قصف طاول موقعا للجيش التركي شمالي حلب(عمر الحاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

واصل الجيش التركي فجر اليوم قصفه مواقع عدة تابعة لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" شمالي سورية، فيما قتل عناصر من خلايا تنظيم "داعش" بقصف روسي في البادية بريف حمص.
وقالت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد"، إن الجيش التركي واصل بعد منتصف الليلة الماضية وفجر اليوم، قصف مواقع لـ"مجلس منبج العسكري" المنضوي في صفوف "قسد"، حيث تركز القصف على محاور قرى ياشلي وأم عدسة وأم جلود والدندنية والصيادة في ناحية شمال غرب مدينة منبج، من دون أن يسفر القصف عن وقوع خسائر.
وكان الجيش التركي قد قصف قبل منتصف الليلة الماضية مواقع للمليشيات في نواحي قرى مرعناز وشوارغة والإرشادية وكفر أنطون، وتات مرعش وقلعة شوارغة بناحية عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، ومناطق في قرى عين دقنة، وبيلونية وشيخ عيسى وتل رفعت في ناحية تل رفعت شمالي محافظة حلب.

يأتي ذلك التصعيد من الجيش التركي على خلفية مقتل جنديين جراء قصف طاول موقعا للجيش التركي في منطقة عمليات "درع الفرات" شمالي حلب، وذكر الجيش التركي في وقت سابق أنه "رد عقابي" على مليشيات "قسد"، فيما أسفر الرد عن تحييد سبعة من عناصر المليشيات، بحسب البيان.
في غضون ذلك، واصلت "قسد" عمليات الاعتقال في المناطق الخاضعة لسيطرتها في ريف الحسكة، وذكرت المصادر أن المليشيات اعتقلت مجموعة من الشبان في قرية المحل جنوب منطقة رأس العين، بينهم شبان عادوا حديثا من تركيا إلى المنطقة.
وكانت المليشيات قد اعتقلت أمس عشرات الشبان بهدف التجنيد الإجباري في مناطق عدة غرب مدينة الرقة قبل نقلهم إلى منطقة منبج بريف حلب بهدف إلحاقهم بمعسكرات التدريب التابعة لها.
إلى ذلك قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن عنصرين من خلايا تنظيم "داعش" قتلا أمس جراء غارة جوية من الطيران الروسي في بادية السخنة بريف حمص الشمالي الشرقي، وذلك خلال عمليات التمشيط التي تجريها قوات النظام في المنطقة. وبحسب المصادر فإن الغارات طاولت أيضا منطقة بادية الشولا جنوبي دير الزور ومنطقتي إثريا وخناصر بين محافظتي حلب وحماة، فيما لم تتبين حجم الأضرار الناتجة عنها.
من جانب آخر، تشهد منطقة شمال غربي سورية حالة من الهدوء شبه التام منذ مساء أمس، وذلك عقب أيام من التصعيد على منطقة جبل الزاوية وريف حلب الغربي وريف حماة الخاضع لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكان القصف قد تسبب بمقتل وجرح عشرات المدنيين خلال الشهرين الماضيين، حيث قال فريق "منسقو الاستجابة" في بيان له، إن تصعيد النظام وروسيا منذ بداية شهر حزيران/ يونيو وحتى 25 تموز/يوليو الحالي تسبب بمقتل 65 مدنياً بينهم 29 طفلاً و10 نساء و5 من كوادر العمل الإنساني، مضيفًا أنه جرى توثيق خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 791 مرة.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد توقيعه بين روسيا وتركيا في موسكو في الخامس من مارس/ آذار 2020.

المساهمون