جدد الجيش التركي قصفه على مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بريف حلب الشرقي شمالي سورية، فيما دفعت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن بالمزيد من التعزيزات اللوجستية إلى منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي.
وقصف الجيش التركي، صباح اليوم الثلاثاء، مواقع لـ"قسد" في ناحية آقبية وأم الحوش بريف حلب الشمالي، دون أن يتضح حجم الخسائر الناتجة عن القصف.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية، إنّ قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن دفعت، أمس الإثنين، بمزيد من التعزيزات اللوجستية إلى منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، مضيفة أنّ 30 شاحنة دخلت سورية قادمة من العراق، وهي القافلة الثالثة في الثلث الأخير من الشهر الجاري.
في موازاة ذلك، أعلنت مجموعة من الناشطين في مناطق سيطرة "قسد" عن تشكيل جديد سموه "التجمع الديمقراطي". وذكرت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ هذا التشكيل يتم برعاية "قسد" وبحضور مسؤولين من "الإدارة الذاتية"، مضيفة أنه كان يسمى سابقاً "تجمع أبناء البوكمال الديمقراطي".
وأوضحت المصادر أنّ التشكيل يتكون في معظمه من ناشطين ينحدرون من عشائر الشعيطات العربية، حيث تحاول من خلاله "قسد" إرضاء هذا المكون وشده لصالحها مستغلة عدة أحداث تاريخية تثير مشاعرهم من بينها "مجزرة الشعيطات" التي نفذها تنظيم "داعش" ضد العشائر عام 2014.
ومن أهداف التجمع، وفق بيان تمت تلاوته خلال اجتماع الإعلان، يوم أمس الإثنين، في منطقة أبو حمام شرقي دير الزور، "مواجهة خطر الاحتلال التركي وتنظيم (داعش) على المنطقة"، إضافة لمواجهة "المشروع الإيراني ومليشياته التي تعمل على المشروع الطائفي المقيت القائم على الدمار والفوضى".
العثور على جثة امرأة مقطوعة الرأس في مخيم الهول
من جانب آخر، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنه جرى العثور على جثة امرأة مقطوعة الرأس في مخيم الهول الخاضع لسيطرة "قسد" في ريف الحسكة شمال شرقي سورية.
وقالت المصادر إنّ قوات الأمن التابعة لـ"قسد" عثرت، أمس الإثنين، على جثة امرأة مقطوعة الرأس في الممر الفاصل بين القطاع الثاني والثالث المخصص للعراقيين داخل مخيم الهول الذي يقبع به مئات العائلات من ذوي عناصر تنظيم "داعش" إلى جانب نازحين عراقيين فروا من المعارك.
وأوضحت المصادر أنّ هوية المرأة لم يتم التعرف عليها، إلا أنّها يرجح أن تكون عراقية لأنّ هذا القسم من المخيم مخصص فقط لحاملي الجنسية العراقية.
وذكرت وكالة أنباء "هاوار" المقربة من "قسد"، أنّ هذه الجريمة هي الـ18 منذ بداية العام الجاري في المخيم، موضحة أنّ من بين الضحايا نساء ورجالاً سوريين، وعراقيين، مضيفة أيضاً أنّ الجرائم أدت إلى إصابة 13 آخرين.
وشهد المخيم منذ عام 2019 جرائم كثيرة رغم الحملات الأمنية المتكررة التي نفذتها "قسد" في المخيم، وقالت إنها ضد خلايا تنظيم "داعش".
فلتان أمني في مناطق سيطرة النظام بريف دمشق
إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية عن إصابة ثلاثة أطفال بجروح جراء إلقاء قنبلة يدوية من شخص خلال مشاجرة في شارع الكورنيش بمدينة جديدة عرطوز بريف دمشق، قبل أن يتوارى عن الأنظار.
وتعيش المناطق الخاضعة للنظام حالة فلتان أمني وانتشاراً غير منضبط للسلاح، حيث سُجل أخيراً العديد من الجرائم جراء استخدام الأسلحة في حل الخلافات.
وفي درعا جنوباً، قتل شخص أمام منزله جراء هجوم من مجهولين بالرصاص في الحي الشمالي من بلدة صيدا بريف المحافظة الشرقي.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة هجمات شبه يومية يقوم بها مجهولون منذ سيطرة النظام شبه الكاملة على المحافظة.
وكان مجهولون قد هاجموا، فجر أمس الإثنين، نقاطاً في محيط تل الهش على الطريق الواصل بين مدينتي جاسم ونوى في ريف درعا الغربي، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى كلهم عناصر سابقون في فصائل المعارضة وأجروا تسوية مع النظام.