الجيش التركي يبدأ بسحب نقاط محاصرة من النظام السوري في إدلب

30 نوفمبر 2020
مصادر عسكرية: سحب النقاط هو خطوة استباقية تهدف إلى منع وقوعها تحت الضغط(فرانس برس)
+ الخط -

أنشأ الجيش التركي، اليوم الإثنين، نقطة عسكرية جديدة في منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب، شمال غربي سورية، فيما بدأ بسحب ثلاث نقاط تحاصرها قوات النظام السوري في محافظتي إدلب وحماة، في خطوة استباقية تهدف لمنع الضغط على القوات التركية في حال حدوث معركة في المنطقة.

وقال الناشط جابر عويد لـ"العربي الجديد"، إن الجيش التركي أنشأ نقطة عسكرية جديدة على تل بدران قرب بلدة كنصفرة في منطقة جبل الزاوية، واستقدم إليها عشرات الجنود والآليات.

وأوضح عويد أن التعزيزات تأتي إلى النقطة الجديدة من نقاط الراشدين، غربي حلب، والصرمان وتل الطوكان، وهي النقاط التي تحاصرها قوات النظام شرقي إدلب.

وأضاف أن القوات التركية بدأت، فجر اليوم، بالانسحاب من هذه النقاط التي وقعت في وقت سابق تحت حصار قوات النظام والمليشيات الموالية لها.

وبإنشاء النقطة الجديدة يبقى عدد النقاط التركية في محافظات حلب واللاذقية وإدلب وحماة أكثر من 60، بالنظر إلى نشر النقاط المنسحبة في أماكن أخرى من جبل الزاوية.

وكان الجيش التركي قد سحب في وقت سابق أربع نقاط محاصرة، هي مورك وشير مغار في ريف حماة، ومعرحطاط ونقطة أخرى من محيط سراقب في ريف إدلب.

خطوة استباقية

وبحسب مصدر عسكري من "الجبهة الوطنية للتحرير"، فإن سحب النقاط هو خطوة استباقية تهدف إلى منع وقوعها تحت الضغط في حال حدثت معركة في منطقة جبل الزاوية.

وفي سياق منفصل، قصفت قوات النظام والمليشيات الموالية لها قرى وبلدات سفوهن وكفر عويد ومحيط كنصفرة والرويحة وبينين في ريف إدلب الجنوبي.

كما طاول القصف قريتي قليدين والعنكاوي في منطقة سهل الغاب، شمال غربي حماة، واقتصرت الخسائر على الماديات، بحسب ناشطين محليين.

وسيّر الجيش التركي دورية مشتركة مع القوات الروسية في ريف الحسكة، شاركت فيها أربع عربات روسية وأربع تركية انطلاقاً من معبر شيريك الحدودي مع تركيا بريف الدرباسية الغربي.

ويأتي تسيير الدوريات في المنطقة تنفيذاً لاتفاق وقّع بين الطرفين أواخر العام الفائت، نصّ على إبعاد "قوات سورية الديمقراطية" من المناطق المحاذية للحدود السورية -التركية.

 

 

دلالات
المساهمون