الجيش الباكستاني: 7 قتلى في قصف لـ"طالبان" على بلدة حدودية

12 ديسمبر 2022
يستمرّ تدهور العلاقات بين البلدين الجارين (مظهر شانديو/الأناضول)
+ الخط -

أعلن الجيش الباكستاني أن قصفاً دموياً عبر الحدود شنته قوات "طالبان" الأفغانية على بلدة حدودية باكستانية، الأحد، أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، مع استمرار تدهور العلاقات بين البلدين الجارين.

والقصف العنيف لبلدة شامان بجنوب غرب باكستان هو الأحدث في سلسلة من الحوادث والهجمات المميتة التي أدت إلى تصعيد التوترات مع حكام "طالبان" في أفغانستان.

وشامان هو المعبر الحدودي الرئيسي للتجارة بين البلدين، وقالت السلطات إنه أعيد فتحه صباح اليوم الاثنين.

وأفاد الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني في البداية بأن ستة أشخاص قتلوا في قصف الأحد، لكن عدد القتلى ارتفع لاحقاً إلى سبعة. وقال الجيش إن 16 آخرين أصيبوا بجروح، وألقى باللوم في سقوط الضحايا على "إطلاق النار العشوائي وغير المبرر" من أسلحة ثقيلة على المدنيين من قبل القوات الأفغانية.

وفي أفغانستان، ربط المتحدث باسم حاكم ولاية قندهار، عطاء الله زيد، الاشتباكات بين القوات الباكستانية و"طالبان" ببناء نقاط تفتيش جديدة على الجانب الأفغاني من الحدود، لافتاً إلى أن مقاتلاً من "طالبان" قُتل وأُصيب عشرة. وأضاف أن ثلاثة مدنيين أصيبوا أيضاً.

في السياق عينه، أشار الجيش الباكستاني إلى أن القوات ردت على النيران الأفغانية، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى. ولفت إلى أن باكستان تواصلت مع السلطات في العاصمة الأفغانية كابول، لتسليط الضوء على خطورة الحادث الحدودي.

في وقت سابق، قال أختار محمد، وهو طبيب في مستشفى حكومي في شامان، لوكالة "أسوشييتد برس" إن الذخيرة الحية أصابت ما مجموعه 27 شخصاً تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقال إن سبعة منهم في حالة حرجة.

ونقلت الوكالة أحد سكان الجانب الباكستاني من الحدود، ويدعى والي محمد، قوله إنه أخذ ابن عمه المصاب إلى المستشفى في شامان، وأشار إلى وقوع عدد من الانفجارات أعقبها إطلاق نار سريع.

وقال محمد: "كنا في الشارع مثل أي يوم عطلة، وفجأة سمع دوي انفجار كبير وأصيب العديد من الناس بالحطام، بمن فيهم أحد أبناء عمي".

من جهته، انتقد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف حركة "طالبان" على "تويتر"، اليوم الاثنين، قائلاً: "على الحكومة الأفغانية المؤقتة ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث".

وأدى إطلاق نار مميت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى إغلاق الحدود في شامان لمدة ثمانية أيام، ما تسبب في خسائر تجارية فادحة، بينما تقطعت السبل بآلاف الأشخاص من الجانبين.

وفي وقت لاحق من الشهر الماضي، تعرضت السفارة الباكستانية في كابول لإطلاق نار. ووصف مسؤولون باكستانيون الحادث بأنه هجوم على بعثتها هناك وألقوا باللوم على مسؤولي "طالبان" في هذا الخلل الأمني، رغم إعلان "داعش" لاحقاً مسؤوليتها عنه. وقالت إسلام أباد أيضاً إن حكام أفغانستان يؤوون متشددين ينفذون هجمات مميتة على أراضيها.

(أسوشييتد برس)