الجيش الباكستاني يطلب من أفغانستان عدم الركون لـ"طالبان باكستان"

09 اغسطس 2024
الجنرال عاصم منير خلال زيارة لإيران، 16 يوليو 2023 (الأناضول)
+ الخط -

أكد قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير أنّ بلاده طلبت ولا تزال تطلب من أفغانستان أن لا تركن إلى "فتنة الخوارج" (طالبان باكستان)، مقابل تهميش باكستان "الدولة المجاورة والصديقة لها"، كما طالب المجتمع الدولي بالتحرك السريع واللازم من أجل وقف الإبادة الجماعية في غزة على يد إسرائيل.

وقال منير، في كلمة له أمام مؤتمر لعلماء الدين في العاصمة الأفغانية كابول، مساء أمس الخميس، إنّ بلاده منذ أربعة عقود "تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان وتقدم لهم كل ما يحتاجون إليه، لكن في مقابل ذلك تساعد كابول طالبان الباكستانية، التي نسميها بفتنة الخوارج".

وجدد قائد الجيش الباكستاني مطلب بلاده من طالبان الأفغانية ألا تساعد طالبان الباكستانية في وجه بلاده "الصديقة والجارة المخلصة لأفغانستان"، كما شدد على أنّ باكستان "قدمت تضحيات كبيرة في سبيل إحلال الأمن في المنطقة والقضاء على الجماعات الإرهابية، وهي لا تزال تواجه الإرهاب ولكنها لا تألو جهداً في سبيل قمع كل من يعبث بأمن باكستان".

وشدد منير على أنّ "كل من لا يعترف بقانون ودستور باكستان لا نعتبره باكستانياً، ولا يمكن له أن يصف نفسه بمواطن باكستاني"، متوعّداً بأنّ القوات المسلحة الباكستانية "سوف تواجه بيد من حديد كل من يعبث بأمن واستقرار باكستان، ولن تقبل المساومة على سبيل أمن البلاد"، مذكّراً بأنّ "الأمن الحالي لم يأتِ في البلاد من فراغ بل بفضل تضحيات غالية".

وأشاد منير بدور الشعب الباكستاني، خاصة القبائل البشتونية وسكان شمال غرب باكستان، في محاربة الإرهاب، قائلاً إنّ سكان مناطق الشمال الغربي والقبائل البشتونية "قدّموا تضحيات جبارة في سبيل إحلال الأمن في باكستان، والمؤسسة العسكرية تقدر تلك الجهود والتضحيات".

ودعا الجميع إلى "استخلاص الدروس والعبر مما حدث في العراق وسورية"، محذراً من أنّ "عدم وجود حكومة مركزية والتنسيق بين كافة المؤسسات يؤدي إلى إنهيار كامل للبلاد". وحول ما يحدث في غزة وفلسطين بشكل عام، أعرب قائد الجيش الباكستاني عن الشعور "بحزن وأسى كبيرين حيال ما يحدث من الظلم والجبروت في حق أهل غزة وشعب فلسطين"، مضيفاً أنّ على المجتمع الدولي أن يتحرّك إزاء ذلك.

كما أشار منير إلى أنّ بلاده تسعى لحل قضية كشمير مع الهند، مذكّراً بأنها سعت ولا تزال تسعى من أجل حلّ القضية عبر قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، منبّهاً إلى أنه "لا يمكن إحلال الأمن في المنطقة دون حل تلك القضية وفق طموحات الشعب الكشميري".

المساهمون