الجيش الإسرائيلي يحذر من استفزازات الجماعات اليهودية غداً

09 مايو 2021
عسكريون إسرائيليون يحذرون من انتقال شرارة أحداث القدس إلى الضفة الغربية وغزة (الاناضول)
+ الخط -

حذرت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من التداعيات الخطيرة لجملة الاستفزازات التي تخطط الجماعات اليهودية لتنفيذها غداً الإثنين بمناسبة "يوم القدس".

وكشفت صحيفة "هآرتس" أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حذرت دائرة صنع القرار السياسي في تل أبيب من أن السماح للجماعات اليهودية بتنفيذ الأنشطة الاستفزازية في المدينة المحتلة غداً الاثنين بمناسبة حلول "يوم القدس"، ستشعل الأوضاع ويمكن أن تفضي إلى انتقال شرارة الأحداث إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

وحسب الصحيفة، فقد طالب القادة العسكريون بأن يتم تغيير المسار الذي ستسلكه "مسيرة الإعلام" التي تخطط الجماعات اليهودية المتطرفة لتنظيمها غداً في قلب البلدة القديمة من القدس وتقليص عدد المشاركين فيها.

وأشارت الصحيفة إلى أن القادة العسكريين شددوا على أن السماح لليهود باقتحام المسجد الأقصى غداً قد يقود إلى انفجار الأوضاع في الضفة وغزة.

وفي السياق، ذكر موقع "والاه" أن قيادة جيش الاحتلال أصدرت تعليماتها لسلاح الجو بأن يقوم بتحديث "بنك الأهداف" في قطاع غزة، تحسباً لإمكانية اندلاع مواجهة مع "حماس" على خلفية التصعيد في القدس.

وأشار الموقع إلى أن القيادة العسكرية تفترض أن تقوم "حماس" بإطلاق صواريخ على العمق الإسرائيلي في حال تواصل تفجر الأوضاع في القدس، مشيراً إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية قررت أيضاً تفعيل المزيد من الطائرات من دون طيار لتوظيفها في مجال جمع المعلومات الاستخبارية داخل قطاع غزة.

من ناحية ثانية، دحض معلقون وساسة في تل أبيب مزاعم شرطة الاحتلال بأن قرار إلغاء الانتخابات الفلسطينية كان السبب الرئيسي وراء تفجر الأوضاع في القدس، مشددين على أن المس بالأقصى والتوجه لطرد الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح، شكّلا الشرارة التي قادت إلى اشتعال الأحداث.

وقال غال بيرغر، معلق الشؤون الفلسطينية في قناة "كان" الرسمية في تغريدة على "تويتر" إن المس بالأقصى والقدس هو الذي أثار الشباب وكبار السن الفلسطينيين، رافضاً مزاعم شرطة الاحتلال بأن إلغاء الانتخابات وراء تفجر الأحداث. وأضاف أن المسلمين الذين يتظاهرون ضد إسرائيل حالياً في باكستان وتركيا يفعلون ذلك بسبب ما تفعله في القدس وليس بسبب إلغاء الانتخابات الفلسطينية.

من ناحيتها، قالت نوريت يوهان، مراسلة سلطة البث الإسرائيلية في الضفة الغربية إن حرص الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على إبلاغ الصحافيين بأن إلغاء الانتخابات الفلسطينية كان وراء انفجار الأوضاع في القدس "هراء".

وكتبت على حسابها على "تويتر" أن معظم الفلسطينيين في القدس لم يعنيهم قرار إلغاء الانتخابات، مشددة على أن اقتحام المصليات في المسجد الأقصى وإغلاق رأس العمود والتوجه لطرد الفلسطينيين من بيوتهم في الشيخ جراح قاد إلى ما آلت إليه الأمور في المدينة. من ناحيتها، اتهمت زهافا غلؤون، الزعيمة السابقة لحركة "ميريتس"، نتنياهو في تغريدة على تويتر بتعمد إشعال صراع ديني في القدس.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلي افيخاي مندلبليت قرر الاستئناف أمام محكمة الاحتلال في القدس والطلب منها تأجيل قرارها الذي كان من المفترض أن تصدره غدا الإثنين بشأن دعاوى إسرائيلية تطالب بطرد فلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح.

وأضافت الصحيفة أنه في أعقاب اجتماع أمني رئسه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس السبت، في وزارة الأمن في تل أبيب تقرر الطلب من مندلبليت التحرك للطلب من المحكمة تأجيل إصدار قرارها.

وفي سياق متصل، أبدت وسائل الإعلام الإسرائيلية اهتماما بالمواقف التي عبر عنها عدد من النواب الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي.

وأشارت "هآرتس" إلى البيان الذي أصدره السيناتورات بيرني ساندرز، وإليزابيث تيلور، وكريس هولين، وكريس ميرفي والذي طالب الإدارة الأميركية بالتدخل ضد عمليات الإخلاء "المقيتة" التي تنوي إسرائيل تنفيذها في حي الشيخ جراح في القدس.

المساهمون