أعلن مسؤول أميركي، اليوم الأربعاء، أن الجندي الأميركي ترافيس كينغ بات في عهدة الجهات الأميركية، بعد طرده من كوريا الشمالية.
وقال المسؤول لصحافيين رافضاً الكشف عن اسمه: "يمكنني التأكيد على الفور أن الجندي ترافيس كينغ في عهدة الولايات المتحدة".
وبحسب مسؤول أميركي آخر، رفض الكشف عن اسمه، فقد نُقل كينغ إلى الحجز الأميركي في الصين.
ولم تتضح حالة كينغ الصحية، ويجرى نقله إلى مركز بروك الطبي العسكري في فورت سام بهيوستن في ولاية تكساس، ويُتوقع أن يصل إلى الولايات المتحدة ليلة اليوم الأربعاء، لكن مصيره يبقى غامضاً حتى هذه اللحظة، إذ يمكن أن يتم حبسه في السجن العسكري، أو التسريح من الخدمة بشكل غير مشرف، أو أن يتعرض لعقوبات أخرى.
وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية قد أفادت بأن بيونغ يانغ طردت الجندي الذي دخل أراضيها بشكل غير قانوني، في يوليو/ تموز الماضي، قادماً من كوريا الجنوبية.
وأوضحت الوكالة أنه بعد استكمال التحقيق "قررت الهيئة المختصة في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية طرد الجندي في الجيش الأميركي ترافيس كينغ، الذي توغل بطريقة غير قانونية إلى أراضي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية"، مستخدمة الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وأضافت الوكالة أنّ الجندي أقرّ بدخول أراضي كوريا الشمالية بشكل غير قانوني، لأنه عانى من "شعور سيئ بسبب سوء المعاملة اللاإنسانية والتمييز العنصري" داخل الجيش الأميركي.
وكينغ كان قد ركض إلى داخل كوريا الشمالية في يوليو/ تموز الماضي، أثناء قيامه بجولة في الجانب الجنوبي من قرية ديسونغ دونغ، أو قرية الهدنة كما تعرف، بين الكوريتين.
البيت الأبيض يشكر لبكين تسهيلها نقل كينغ
في السياق، أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أنه شكر للسويد والصين تسهيلهما "نقل" الجندي الأميركي الذي طردته كوريا الشمالية.
وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، في بيان: "نشكر للحكومة السويدية دورها الدبلوماسي (...) وللحكومة الصينية المساعدة التي قدمتها عبر تسهيل نقل الجندي كينغ". وفي الوقت نفسه، أوضح مسؤول أميركي كبير أن الجندي غادر المجال الجوي الصيني وهو في طريقه إلى قاعدة عسكرية أميركية.
الخارجية الأميركية: لا "اختراق" في العلاقات مع بيونغ يانغ
أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها لا ترى "خرقاً" دبلوماسياً مع بيونغ يانغ رغم الإفراج عن جندي أميركي كان محتجزاً في كوريا الشمالية.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين "لا أرى في ذلك مؤشراً إلى اختراق. أعتقد أن الأمر يتعلق بحالة منفردة".
(فرانس برس، أسوشييتد برس)