قالت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، إنها أنهت الإجراءات ضد أحد أبرز ضباط مليشيا خليفة حفتر محمود الورفلي، مؤكدة أن أوامر القبض على الورفلي لم تعد سارية.
وأفادت المحكمة، في بيان، بأنها أنهت الإجراءات "بعد النظر في المعلومات والمواد التي قدمها الادعاء، ولا سيما أقوال الشهود والصور ومواد وسائل التواصل الاجتماعي حول وفاة الورفلي".
وكان الورفلي قد اغتيل في مايو/أيار 2021 بوابل من الرصاص من قبل مسلحين مجهولين أثناء مروره بسيارته أمام جامعة العرب الطبية في بنغازي.
وكان آخر ظهور للورفلي، المعروف بـ"قائد الإعدامات"، خلال فيديو تناقلته منصات التواصل الاجتماعي، مطلع مارس/ آذار 2021 وهو يقتحم مقر شركة تجارية تعود لأحد رجال الأعمال الممولين لحروب حفتر، وهو يتوعّد صاحبها ورجال الأعمال الآخرين في بنغازي بـ"الموت"، قبل أن يظهر في فيديو آخر وهو يوزع أموالاً على جرحى ومبتوري حروب حفتر في بنغازي.
ولمدة أربع سنوات، تردد اسم الورفلي في الأوساط المحلية والدولية، بعدما ظهر في فيديو، في مارس/آذار 2017، وهو يعدم ثلاثة أشخاص رمياً بالرصاص، وسط بنغازي، وفي الشهر التالي من العام ذاته تناقلت منصات التواصل الاجتماعي فيديو آخر للورفلي وهو يقوم بإعدام عشرة أشخاص رمياً بالرصاص، ومع الانتشار الواسع لفيديوهات الورفلي وتواليها، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمراً باعتقاله، في أغسطس/ آب 2017، بتهمة ارتكابه "جرائم حرب".
ورغم أنّ قيادة حفتر أعلنت عن اعتقال الورفلي وتقديمه للنيابة العسكرية للتحقيق، إلا أنها في مطلع عام 2019، أعلنت عن هروبه من "السجن العسكري بعد إيقافه للتحقيق معه في عدة تجاوزات وقيامه ببعض الأعمال التي تعد مخالفة للقانون العسكري وتهدد أمن المواطنين"، ويبدو أنّ المحكمة الجنائية الدولية لم تقبل تبريرات قيادة حفتر، ما حدا بها إلى تجديد مطالبتها بتسليم الورفلي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.