استمع إلى الملخص
- وزير الداخلية إبراهيم مرّاد أعرب عن قلقه من هذه التصريحات، مؤكدًا أن الانتخابات ليست محسومة وأن الجميع على قدم المساواة، محذرًا من تأثيرها السلبي على الناخبين.
- ردود فعل من داخل الحزام الداعم لتبون، بما في ذلك رئيس حزب صوت الشعب لمين عصماني، دعت إلى تحسين سلوكيات الحملة للحفاظ على صورة الرئيس ومصداقية الانتخابات.
مع قرب انتهاء حملة الانتخابات الرئاسية في الجزائر الثلاثاء المقبل، طفت مؤشرات قلق وخلافات داخل التكتل المؤيد للرئيس عبد المجيد تبون، على خلفية تصريحات مثيرة للجدل في الحملة الانتخابية، اعتبرت مضرة بصورة تبون وبمصداقية الانتخابات المقررة السبت المقبل.
وكان رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، الذي يخوض حملة دعم وإسناد سياسي للرئيس تبون، أدلى بتصريحات سابقة قال فيها إن "الانتخابات محسومة"، ما أثار امتعاض مدير حملة تبون وزير الداخلية إبراهيم مرّاد.
وقال مرّاد في برنامج على قناة "البلاد" المحلية إن "هذه التصريحات تقلقنا نحن وتشكل هاجسا لدينا"، مضيفا: "أقول للمواطنين، الانتخابات الرئاسية ليست محسومة أبدا، ونحن في نفس الحظوظ وعلى قدم المساواة مع باقي المترشحين الآخرين، لا يجب أن يُعطى انطباع بأننا نستخدم وسائل الدولة ووسائل معينة لدفع الناس إلى الالتفاف حولنا". وتابع: "تصريحات مثل هذه يمكن أن تدفع الناخبين والفاعلين إلى الخمول والاتكالية سواء في الحملة الانتخابية أو يوم التصويت".
ورد بن قرينة على مرّاد، اليوم السبت، قائلاً: "حركة البناء الوطني، كونها فاعلاً سياسياً وبحكم إطلاعها على الواقع الجزائري، مؤهلة لتقديم تقييم من هذا النوع"، مضيفا: "في أعتى الديمقراطيات، هناك استطلاعات للرأي تتعلق بمترشحين للرئاسيات، فهل هذا النموذج أيضاً يكرس خطاب الكراهية ويثبط الناخبين؟".
من جانبه، عبر رئيس حزب صوت الشعب لمين عصماني، الداعم حملةَ تبون، عن استيائه مما وصفه بسلوكيات قد تضر الرئيس، داعياً إدارة حملة الأخير إلى التدخل. وقال عصماني للصحافيين، اليوم السبت، إن "هناك مديرية للحملة وعليها أن تتحمل مسؤوليتها. نعتقد أن صورة الرئيس والتسويق السياسي السليم يحتاجان إلى سلوكات ترقى إلى مستوى التطلعات الشعبية، والارتقاء بآليات ممارسة السياسة، والشعب الجزائري صانع الثورة والحراك واع ولا يجب استغباؤه".
وقبل توالي ردود الفعل من داخل الحزام الداعم للرئيس تبون ضد تصريحات قرينة، كانت تصريحات للأخير قال فيها إن "مرشحنا الرئيس تبون سيفوز بالضربة القاضية، والمرشحان الآخران يتنافسان فقط على الرتبة الثانية والثالثة"، قد أثارت استياء لدى منافسي تبون، إذ وصفها المترشح الرئاسي رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني الشريف بـ"خطاب كراهية"، وقال إن "هناك أطرافاً داخل العملية الانتخابية نفسها تقول للجزائريين إن الانتخابات محسومة، وهذا نعتبره خطاب كراهية سياسية، وزرعا لليأس لدى الجزائريين"، فيما وصفها المترشح لرئاسة الجزائر يوسف أوشيش بـ"خطاب يأس شعوذة سياسية".