الجزائر تعتزم طرح عودة سورية للجامعة العربية خلال قمة مارس

12 نوفمبر 2021
لعمامرة يعلن بدء المشاورات قريباً بشأن أجندة القمة (باريس سكين/ الأناضول)
+ الخط -

أعلن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، عن بدء المشاورات قريبا مع الأمانة العامة للجامعة العربية والدول العربية، بشأن أجندة القمة المقرر عقدها في الجزائر شهر مارس/ آذار المقبل، موضحا أن رأس الأجندة ملف القضية الفلسطينية والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وعودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية.
وقال لعمامرة في حوار بثته قناة "الجزائر الدولية AL24 News"، أجراه باللغة الإنكليزية أمس الخميس، "سنشرع في مشاورات حول القمة قريبا، ونأمل أن تكون إيجابية لتكون قمة لتقليص الخلافات وتقريب وجهات النظر وتجديد آليات العمل العربي المشترك"، مشيرا إلى أن "الجزائر في الذاكرة الجماعية العربية ترتبط بمحطات تحقيق عدد من المصالحات، والكثير من الشعوب العربية تتطلع إلى نجاح القمة العربية المقبلة في الجزائر".
ولفت لعمامرة إلى أن الجزائر تتطلع إلى تهيئة كافة الظروف لنجاح القمة العربية، و"معالجة بعض الملفات والقضايا بالغة الأهمية بالنسبة للشعوب والدول العربية، أبرزها إعادة القضية الفلسطينية إلى موقعها كقضية مركزية في العمل العربي المشترك".


وقال المسؤول الأول عن الدبلوماسية الجزائرية إن "هناك بعض التراخي الملاحظ أخيرا في التمسك بالقضية المركزية القضية الفلسطينية"، منتقداً هرولة بعض الدول نحو التطبيع و"منح الكيان الصهيوني فرصة تحقيق اختراقات في الجسم العربي"، على حد تعبيره.
وبشأن ملف عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية، بعد ما يقارب العقد من تجميد عضويتها بسبب ما ارتكبه نظام بشار الأسد من تجاوزات وانتهاكات بحق الشعب السوري، قال لعمامرة إن الجزائر تتطلع إلى عودة سورية"، قبل أن يضيف "نذكر أن الجزائر كانت تحفظت على تجميد مقعد سورية في الجامعة العربية، وعارضت منح المقعد السوري إلى غير الدولة السورية (نظام الأسد)".
وزعم أن "عودة سورية ستعطي الجانب العربي إمكانية حل الأزمة السورية، بدلا من حلول أخرى، وهذه مسؤولية تاريخية".
وتعتبر الجزائر أن تحولات هامة حصلت أخيرا في مواقف بعض الدول العربية، بينها التطبيع الجاري بين سورية وأبوظبي بعد زيارة وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، إلى دمشق الثلاثاء، يمكن أن تمنحها مساحة أكبر للدفع بفكرة عودة سورية إلى الجامعة العربية.

وكان لعمامرة قد تلقى مكالمة هاتفية، أمس الخميس، من نظيره الإيراني حسین أمیر عبد اللهیان، عبر فيها الأخير عن إسناد طهران وتثمينها لمساعي الجزائر، إزاء ما وصفه بـ"الموقف القيم والعقلاني من خلال الدعوة إلى عودة سورية لجامعة الدول العربية".
وعبر وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أن "ينتج عن الاجتماع القادم لجامعة الدول العربية فوائد مهمة للأمة"، كما تضمنت المكالمة إشادة إيرانية بـ"رفض الجزائر عضویة الكيان الصهیوني في الاتحاد الأفريقي".