الجزائر تدعو إلى مسار جديد من التعاون العسكري مع موريتانيا

06 يناير 2021
الزيارة لاستعراض التعاون العسكري بين البلدين (وزارة الدفاع الجزائرية)
+ الخط -

دعت الجزائر إلى إطلاق مسار جديد من التعاون العسكري والتنسيق الأمني وتبادل المعلومات مع موريتانيا، وعرضت توريد معدات ومنتجات عسكرية جزائرية لصالح الجيش الموريتاني، وذلك خلال استقبال قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، اليوم الأربعاء، رئيس الأركان العامة للجيوش الموريتانية، الفريق محمد بمبا مقيت.
وقال شنقريحة إن هذه الزيارة التي جاءت لاستعراض التعاون العسكري بين البلدين "ستسمح بتطوير العلاقات بين البلدين، خاصة على ضوء تطور الوضع الأمني السائد بالمنطقة"، مشيراً إلى أن "تعزيز التعاون العسكري بين جيشي البلدين يعد أكثر من ضرورة لمواجهة التحديات الأمنية المفروضة من خلال استغلال آليات التعاون الأمني المتاحة، لا سيما لجنة الأركان العملياتية المشتركة"، والتي تضم أيضاً النيجر ومالي.
وشدد شنقريحة على الحاجة الماسة في الظرف الحالي لتعزيز تبادل المعلومات وتنسيق الأعمال على جانبي الحدود المشتركة بين الجزائر وموريتانيا ودول الساحل.
وزار الفريق محمد بمبا مقيت مركبات للصناعات العسكرية تابعة للجيش الجزائري، وعرضت الجزائر إضافة إلى تكوين الكوادر العسكرية الموريتانية في المدارس والأكاديميات العسكرية المتعددة الأسلحة في الجزائر، إمكانية توريد مَرْكبات وآليات عسكرية وذخيرة وغيرها تصنع في الجزائر لصالح الجيش الموريتاني.
وقبل شهر أعلن الجيش الجزائري عزمه تطوير صناعته العسكرية وتطوير عدد من المؤسسات الصناعية التابعة له وتزويدها بأحداث التكنولوجيات. وحث شنقريحة في لقاء سابق مع مديري مصانع وشركات الصناعة العسكرية التابعة للجيش، على تعزيز مجالات البحث والتطوير والتصنيع العسكري بمختلف فروعه وتخصصاته، لتشمل ليس فقط تلبية احتياجات الجيش محلياً، بل تتعداه إلى الولوج إلى الأسواق الإقليمية والدولية، والتفكير جدياً في تصدير منتوجات الصناعة العسكرية الجزائرية، وخاصة إلى دول الجوار كتونس وموريتانيا، ودول الساحل الأفريقي كالنيجر.
ويملك الجيش الجزائري مصنعاً لصناعة العربات العسكرية والمدرعات، أقيم بشراكة مع العلامة الألمانية "مرسيدس"، ومصنعاً للأسلحة الرشاشة ومخابر وورشات لتطوير طائرات بدون طيار وتركيب الزوارق الحربية، ومصانع أخرى للصيانة والذخيرة والمواد المتفجرة، وورشات لإنجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو للمنشآت والمرافق الكبرى.

 

وإضافة الى مجالات التعاون العسكري، تضع الجزائر منذ عام 2018 موريتانيا ضمن لائحة الدول التي تسعى إلى رفع مستويات التعاون السياسي والاقتصادي والأمني معها، خاصة منذ فتح معبر بري للمرة الأولى بين البلدين في أغسطس/ آب 2018، ليكون معبراً تجارياً تمر منه المنتوجات الجزائرية إلى الأسواق الموريتانية ومنها إلى أفريقيا.
وأمس أوفدت الجزائر وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد إلى نواكشوط على رأس بعثة طبية ستبقى هناك 15 يوماً للمساعدة في مواجهة فيروس كورونا، كما أرسلت طائرة عسكرية محملة بالمساعدات الطبية وأدوية وتجهيزات لصالح المستشفيات الموريتانية.