الجزائر: استدعاء وزيرة التربية السابقة للتحقيق في قضايا فساد

23 ديسمبر 2020
نورية بن غبريط (تويتر)
+ الخط -

استدعى القضاء الجزائري، اليوم الأربعاء، وزيرة التربية الوطنية السابقة، نورية بن غبريط، للتحقيق معها في قضايا فساد تخص فترة إشرافها وتسييرها للوزارة، ومثلت الوزيرة السابقة أمام قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد وسط العاصمة الجزائرية. ولم تعلن السلطات القضائية عن طبيعة القضية التي يجري التحقيق فيها مع بن غبريط، لكن بعض المصادر تؤكد أنها تخص قضايا فساد وسوء تسيير للمال العام في ما يخص طبع وتوزيع الكتاب المدرسي، وملفات متعلقة بتسيير الوزارة.

وتعد بن غبريط، التي أدارت وزارة التربية بين 2012 و2017، من أكثر الوزراء إثارة للجدل، بسبب إقدامها على إجراء مراجعات للبرامج التربوية وتغريبها وتقليص التوجه الساعي للغة العربية والتربية الإسلامية في البرامج التربوية، واستعانت بخبراء فرنسيين، ما جعلها عرضة لانتقادات وتهجم سياسي مستمر من قبل النقابات التعليمية والقوى السياسية المحسوبة علي التيار الوطني الإسلامي.

 وتلتحق بن غبريط بلائحة طويلة تجاوزت 32 وزيرا من الوزراء السابقين في حكومات الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذين يلاحقهم القضاء بتهم فساد واختلاس المال العام وتلقي رشاوى وعمولات وسوء استغلال الوظيفة،كان آخرهم وزيرة الصناعة جميلة تامزيرت ووزيرة البريد والاتصالات هدى إيمان فرعون اللتان تم إيداعهما السجن قبل أسبوعين بتهم فساد، إضافة إلى آخر رئيس حكومة في عهد بوتفليقة، نور الدين بدوي الذي تم التحقيق معه الأسبوع الماضي في قضايا فساد وسوء استغلال الوظيفة والتدخل لصالح رجال أعمال، كما تم التحقيق قبل أيام مع وزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي، في قضايا فساد تخص تمويل الإنتاج السينمائي.

ويوجد ضمن قائمة وزراء بوتفليقة الملاحقين 24 موقوفًا في السجون، من بينهم رئيسا الحكومة الأسبقان أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، ووزير العدل الأسبق الطيب لوح، إضافة إلى وزيرين فارين في الخارج، وزير الطاقة السابق شكيب خليل (في الولايات المتحدة) ووزير الصناعة السابق عبد السلام بوشوارب (في لبنان).

المساهمون