أعلنت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، اليوم الثلاثاء، رسمياً عدم المشاركة في دورة المجلس الوطني الفلسطيني المدعو إليها منتصف الشهر الجاري، سواء كانت عادية أو طارئة (استثنائية).
وقال نائب الأمين العام للجبهة، أبو أحمد فؤاد، في تصريح له، إن "اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية اجتمعت يوم السبت الماضي، بكامل عضويتها، واتخذت قراراً واضحاً بمقاطعة جلسة المجلس الوطني الفلسطيني المزمع عقدها".
وطالبت الشعبية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة المجلس الوطني الفلسطيني بالتأجيل لمدة ستة أشهر، يجري خلالها الإعداد والتحضير وفق الأسس القانونية والتقاليد المتبعة، واتفاقات القاهرة.
ودعت الجبهة إلى تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بناء مؤسساتها وتشكيل مجلس وطني يجسّد الوحدة الوطنية ويضم جميع الفصائل والقوى، وأن يجري الإعداد له وفقاً للأصول المتبعة.
على صعيد متصل، رفضت الجبهة أن تتذرع قيادة حركة "حماس" بخطوة "الجبهة" للمضي قدماً في مسار تعميق الانقسام، والتفاوض غير المباشر مع الاحتلال تحت ستار حاجة قطاع غزة لرفع الحصار وإعادة الإعمار.
وأكدت على أن استخدام الرئيس محمود عباس وفريقه للمنظمة "لإدامة خيار أوسلو المدمر في مقابل تنكر حماس للمنظمة يُفضي للنتيجة ذاتها، أي إضعاف المنظمة كإطار وطني جامع للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ..."
ولفتت إلى أن عدم مشاركتها في اجتماعات الدورة التي تمت الدعوة إليها، لا يعني انسحاباً أو تعليقاً لعضوية الجبهة الشعبية في جميع مؤسسات المنظمة، إذ إن هذا الموقف ينطلق من قناعة الشعبية بالتمسك والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، حيث إنها بصفتها وبرنامجها التحرري تشكل أهم إنجاز حققه الشعب الفلسطيني في ثورته المعاصرة، وأن هذا الموقف لا يمس وحدة المنظمة، بل يستهدف تصويب مسارها والحفاظ عليها وعلى المكتسبات التي تعمّدت بدماء الشهداء وتضحياتهم.
ونوهت الجبهة بالدعوة إلى عقد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها إطاراً قيادياً مؤقتاً جرى الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة (مايو 2011)، لبحث سبل تحقيق المصالحة الوطنية، ومنها عقد مجلس وطني توحيدي وفق ما نص عليه الاتفاق، وهذا يتطلب تشكيل لجنة تحضيرية تقوم بالإعداد والتحضير لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني والاتفاق على مكان وزمان انعقاده.
كما أكدت الشعبية على ضرورة إجراء مراجعة سياسية شاملة وجادة لمسار العمل الوطني الفلسطيني منذ أوسلو، واستخلاص الدروس والعبر.
اقرأ أيضاً مشعل: عقد المجلس الوطني الفلسطيني سيعمّق الانقسام