الذكرى الـ52 لحرق المسجد الأقصى: الجامعة العربية تحذر من توسع المخططات العدوانية الإسرائيلية

21 اغسطس 2021
الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته (أحمد غرابلي/ فرانس برس)
+ الخط -

حذرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمُناسبة الذكرى الثانية والخمسين لحرق المسجد الأقصى المُبارك، من خطورة استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها واعتداءاتها على مدينة القدس والمسجد الأقصى والمساس بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة بما يُهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأكدت الجامعة، في بيان اليوم السبت، التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني والدعم القوي لصموده في مدينة القدس المُحتلة بمواجهة سياسات ومُمارسات العدوان الإسرائيلي المُمنهج الذي يستهدف تهويدها وتشويه هويتها العربية وتهجير أهلها الفلسطينيين العرب.
وطالبت المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته إزاء مدينة القدس المحتلة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإلزام إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بوقف هذه الجرائم والاعتداءات وإلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس القانوني والتاريخي، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، خاصةً القرار رقم 2334 لسنة 2016 الذي أكد على عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المُحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، وعدم الاعتراف بأي تغييرات تجريها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967.
كذلك وجّهت الأمانة العامة في هذه الذكرى الأليمة تحية إعزاز وإكبار للشعب الفلسطيني وأهل القدس الذين يواصلون الذود عن الأقصى والقدس، ويتحدّون الاحتلال ويقدمون الشهداء والجرحى والأسرى منذ عقود، دفاعاً عن حقهم وحق الأمّة في إرثها التاريخي، وقالت إن القدس ستبقى في وجدان الأمّة وضميرها وعاصمةً للدولة الفلسطينية المُستقلة.
وأشارت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيانها إلى أن "اليوم 21 /8 يوافق الذكرى الثانية والخمسين لجريمة إحراق المسجد الأقصى المُبارك عام 1969 التي أقدم عليها أحد المُتطرفين الإرهابيين الصهاينة، تلك الجريمة النكراء المُتعمّدة والمُدبّرة من أعلى مستوى لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في حينه والتي تأتي في سياق سياسة ومُخططات الاحتلال المُمنهجة والمتواصلة التي تستهدف الحرم القدسي الشريف والأماكن المُقدّسة المسيحية والإسلامية، كما تستهدف هوية القدس وعروبتها طمساً وتزويراً واستيطاناً وتهويداً".
وقال البيان إن هذه المخططات العدوانية والممارسات والانتهاكات الجسيمة تتواصل، واتّسع نطاقها وتصاعدت حدّتها باضطراد ضد القدس عامةً والحرم القدسي الشريف خاصة، وذلك من خلال تنفيذ مُخططات التطهير العرقي ضد أهل القدس وأحيائها في الشيخ جرّاح وبطن الهوى والبستان، واستمرار الحفريات وتكريس الإغلاقات والاقتحامات المُنظّمة بحراسة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقمع المُصلّين واستهداف القيادات الروحية، تدنيساً للأقصى ومحاولةً لتدمير بنيانه وفرض تقسيمه زمانياً ومكانياً في إطار العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني وجوداً وأرضاً وحقوقاً، في انتهاكٍ سافر لكافة المواثيق والقوانين وقرارات الشرعية الدولية دون رادع يضع حداً لهذا العدوان وهذه الممارسات وفق ما تقتضيه المسؤولية الدولية وتُرتبه قوانين وقرارات الشرعية الدولية.

وقالت الأمانة في بيانها "إذ نستحضر الذكرى السنوية لجريمة إحراق المسجد الأقصى المُبارك هذا العام بألمٍ كبير، فإنما نستحضرها باعتزازٍ أكبر بصمود الشعب الفلسطيني وقيادته، وبصمود المقدسيين والمؤسسات والمرجعيات المقدسية حمايةً للقدس ودفاعاً عنها وعن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات وهوية القدس التي كانت وسوف تبقى رغم كل التحديات والمخططات قلب فلسطين العربية، وجوهر القضية الفلسطينية العادلة وعاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة".

المساهمون