وافق رؤساء الجامعات الإسرائيلية على ضم كلية مستوطنة "أرئيل"، المقامة في مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية المحتلة، إلى لجنة رؤساء الجامعات، خلافاً لموقفهم السابق الذي كان يعارض الاعتراف بالكلية، وذلك بفعل الضغوط السياسية.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية قد أقرت في جلستها الأسبوعية، الأحد الماضي، تحويل الكلية في مستوطنة "أرئيل" إلى جامعة على الرغم من معارضة رؤساء الجامعات في إسرائيل.
وقد صوت أغلبية الوزراء على القرار باستثناء وزير الأمن بيني غانتس، الذي امتنع عن التصويت.
يذكر أن رؤساء الجامعات في إسرائيل كانوا عارضوا الاعتراف بالكلية كجامعة لأنها مقامة خارج "حدود إسرائيل"، وأيضاً لأنه لا توجد حاجة لإقامة جامعة جديدة بالإضافة إلى الجامعات الست الحالية.
وبهذا القرار، يكون الاحتلال قد سار في خطوة جديدة تكرس الضم، عبر إلحاق المؤسسات الأكاديمية التي تحتضنها المستوطنات اليهودية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالأطر الأكاديمية الإسرائيلية الرسمية.
وحول الموضوع، قالت صحيفة "هآرتس" إن قرار رؤساء الجامعات جاء بفعل الضغوط السياسية من الحكومة الإسرائيلية من جهة، وبسبب خوفهم من المس بميزانيات وتمويل جامعاتهم من قبل وزير التربية والتعليم المقبل، الذي من المرجح أن يكون من أحزاب اليمين المتطرف في إسرائيل، من جهة أخرى.
وقامت حكومة الاحتلال بإدماج الجامعة المقامة في مستوطنة "أرئيل"، ثاني أكبر المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والواقعة شمال غرب مدينة نابلس، في مجلس التعليم العالي الإسرائيلي، على الرغم من اعتراض مجلس رؤساء الجامعات على هذه الخطوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التغيير في هذا الموقف يأتي بعد عشر سنوات على تحويل كلية أرئيل إلى جامعة واعتراف وزارة التعليم الإسرائيلية بها جامعةً وليس فقط مركزا جامعيا، بفعل الضغوط السياسية المذكورة وخوفاً من التماس للمحكمة الإسرائيلية العليا يلزم لجنة رؤساء الجامعات بضم "جامعة أرئيل" لمجلس رؤساء الجامعات.
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء لجنة رؤساء الجامعات قوله إن لجنة رؤساء الجامعات خسرت في هذه المعركة لعدم رفضها ضم جامعة أرئيل، علماً أن الاعتراف بها جامعةً من قبل مجلس التعليم العالي الإسرائيلي، وليس فقط وفقاً لأمر من قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال المسؤول عن الضفة الغربية.
وبحسب مدير معهد فايتسمان للأبحاث العلمية نير غوف، فإن القرار يعكس حقيقة تسييس الجامعات والتعليم العالي في إسرائيل.
ويأتي القرار بينما لا يزال يصر وزير التربية والتعليم إسرائيلي، يوآف غالانت، على رفض منح البروفيسور عوديد غولد رايد جائزة إسرائيل التي تمنح في سياق "احتفالات تأسيس دولة الاحتلال"، وذلك بسبب توقيعه في الماضي على دعوة مساندة لحركة المقاطعة الدولية.