التيار الإصلاحي في إيران يسمي مرشحيه للرئاسة

07 يونيو 2024
إسحاق جهانغيري أحد المرشحين الثلاثة للتيار الإصلاحي في إيران 3 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التيار الإصلاحي في إيران يعلن عن ثلاثة مرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة، في خطوة تعكس توحيد القوى الإصلاحية وراء مرشحيها لمواجهة التحديات الانتخابية.
- مجلس صيانة الدستور يواجه ضغوطات لضمان مشاركة الإصلاحيين في الانتخابات، مما يبرز التوترات السياسية في إيران والدور الحاسم للمجلس في تحديد المشهد السياسي.
- الانتخابات تأتي في أعقاب وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، مع تأكيد الإصلاحيين على أهمية تمثيلهم لضمان مشاركتهم في العملية الانتخابية، مما يعكس أهمية الانتخابات في تحديد مستقبل السياسة الإيرانية.

استبق التيار الإصلاحي في إيران إعلان مجلس صيانة الدستور قائمة المرشحين النهائية للانتخابات الرئاسية، مسميا مرشحيه المعتمدين الثلاثة لهذه الانتخابات المزمع عقدها في 28 الشهر الجاري.

وذكر جواد إمام المتحدث باسم جبهة الإصلاحات، وهي مظلة شاملة للقوى والتيارات الإصلاحية الإيرانية في تغريدة على "إكس"، اليوم الجمعة، أن الجمعية العامة للجبهة اختارت في عملية تصويت داخلية ثلاث شخصيات إصلاحية تقدمت بطلب الترشح للانتخابات الرئاسية، مرشحة لها في هذه الانتخابات.

والمرشحون الثلاثة الذين أعلن عنهم التيار الإصلاحي في إيران هم إسحاق جهانغيري ومسعود بزشكيان وعباس أخوندي، نالوا ثقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة لجبهة الإصلاحات. ويبلغ عدد أعضاء الجمعية 46 شخصا من 31 حزبا إصلاحيا، من بينهم 15 شخصية قيادية إصلاحية.

وكانت الداخلية الإيرانية قد وافقت حتى الاثنين الماضي نهاية مهلة تقديم طلبات الترشح على استلام طلبات 80 شخصا للترشح للانتخابات الرئاسية من أصل 287، قالت إنهم استوفوا شروط الترشح الأولية من دون البقية.

وجاءت تسمية الإصلاحيين مرشحيهم للانتخابات الرئاسية المبكرة في البلاد، اليوم الجمعة، قبل يوم من انتهاء مهلة الخمسة أيام الأولى أمام مجلس صيانة الدستور للإعلان عن قائمة المرشحين النهائيين؛ الأمر الذي يشكل اختبارا للمجلس وفي الوقت نفسه يمثل ضغطا عليه بشأن ما إذا كانت تهمه مشاركة الإصلاحيين وقاعدتهم الجماهيرية في الانتخابات المقبلة وتمنح الثقة لمرشحيهم. يأتي ذلك في ظل ربط جبهة الإصلاحات المشاركة في الاستحقاق الرئاسي المرتقب بأن يكون أحد مرشحيها المسجلين في القائمة الأولية لدى الداخلية الإيرانية ضمن القائمة النهائية للمرشحين التي سيعلن عنها مجلس صيانة الدستور. علما بأن مجلس صيانة الدستور أمامه مهلة خمسة أيام لتسمية المرشحين النهائيين وبحال لم يعلن عنهم خلال هذه الفترة، فتتمدد المهلة لخمسة أيام أخرى فقط.

وكان المتحدث باسم المجلس طحان نظيف قد استبعد قبل يومين الإعلان عن القائمة النهائية بعد انتهاء مهلة الأيام الخمس الأولى غدا السبت، مرجحا الإعلان عنها خلال الأيام الخمسة الأخرى.

شرط التيار الإصلاحي في إيران للمشاركة في الانتخابات

وكان القيادي الإصلاحي محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، قد كشف لأول مرة يوم 27 الشهر الماضي في حديث إلى "العربي الجديد" عن قرار التيار الإصلاحي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أن التيار سيكون له مرشحوه بانتظار موافقة مجلس صيانة الدستور، مع الحديث عن رفضهم دعم مرشح آخر غير إصلاحي في حال رفض المجلس أهلية المرشح أو المرشحين الإصلاحيين. ثم أكدت جبهة الإصلاحات لاحقا في بيان تصريحات أبطحي، مشترطة المشاركة في عملية التصويت بوجود مرشحين أو مرشح لها ضمن قائمة المرشحين النهائية.

وأعلن الرئيس الإيراني الأسبق خاتمي الزعيم التاريخي للإصلاحيين في بيان الأربعاء الماضي دعمه لاستراتيجية جبهة الإصلاحات الانتخابية، قائلا إنه سيشارك في الانتخابات في حال تحقق شروط الجبهة.

ولمجلس صيانة الدستور الإيراني الكلمة الفصل في تحديد أسماء المرشحين النهائيين لخوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية. ويرفض عادة المجلس حسب معاييره العديد من المرشحين المسجلين لدى الداخلية الإيرانية. وخلال الانتخابات الرئاسية الإيرانية السابقة عام 2021 قدمت 41 شخصية معروفة أوراق ترشحها، لكن في نهاية المطاف صادق مجلس صيانة الدستور على ترشح 7 منهم. كما أن بعض الشخصيات التي ترشحت للانتخابات الرئاسية المرتقبة رفض المجلس ترشيحاتها في الدورات السابقة، منها أحمدي نجاد، وجهانغيري، وشريعتمداري.

وتشهد إيران هذا الاستحقاق الرئاسي المفاجئ إثر رحيل رئيسها إبراهيم رئيسي في 19 مايو/ أيار الماضي في حادث سقوط مروحيته في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد. وفي حال شغور منصب الرئاسة، ينص الدستور الإيراني على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في غضون 50 يوماً، يتولى فيها النائب الأول للرئيس مهام السلطة التنفيذية بشكل مؤقت على أن يتم اختيار رئيس جديد.