التحالف يشنّ غارات على معسكر السوادية باليمن.. ويدمر 3 طائرات مسيّرة أطلقت تجاه نجران

03 يناير 2022
التحالف أعلن أنه بصدد اتخاذ إجراءات ردًا على إطلاق مسيرات تجاه نجران (فرانس برس)
+ الخط -

شنت مقاتلات التحالف، الذي تقوده السعودية، مساء الأحد، 7 غارات جوية على معسكر السوادية في محافظة البيضاء، وذلك بعد انتهاء مهلة منحها التحالف في وقت سابق لإخلائه، فيما أعلن تدمير 3 طائرات مسيرة قال إنها أطلقت من صنعاء باتجاه نجران.

وأعلن التحالف أن الضربات التي نفذها في السوادية كانت "استجابة للتهديد ومبدأ الضرورة العسكرية". وذكر أن المعسكر يتم استخدامه للتخزين والإمداد وإطلاق الأسلحة النوعية، لافتا إلى أنه "اتخذ كافة الإجراءات اللازمة والمتوافقة مع القانون الدولي الإنساني بالعملية".

من جهتها، ذكرت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين أن الغارات استهدفت "ساحة المنفذ الجمركي"، في إشارة إلى عدم وجود هدف عسكري.

وكان التحالف قد دعا، مساء الأحد، المدنيين إلى إخلاء معسكر السوادية. وطالب التحالف، في بيان نشرته وكالة "واس"، المدنيين بإخلاء المعسكر قبل منتصف ليلة الأحد. 

وحمّل التحالف جماعة الحوثيين المسؤولية القانونية عن وجود مدنيين بالمعسكر بعد التوقيت المُعطى، أي منتصف ليل الأحد/ الإثنين. 

التحالف: إسقاط وتدمير 3 طائرات مسيّرة أطلقت تجاه نجران

من جهة أخرى، أعلن التحالف، الأحد، تدمير 3 طائرات مسيرة قال إنها أطلقت من صنعاء باتجاه نجران جنوب غربي المملكة.

وأفاد التحالف، حسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن "دفاعات المملكة أسقطت ودمرت 3 طائرات مسيّرة أطلقت باتجاه نجران".

وأضاف البيان: "رصدنا انطلاق الطائرات المسيّرة من العاصمة صنعاء (الواقعة تحت سيطرة الحوثيين) باتخاذ المدنيين دروعا بشرية"، مشيرًا إلى انه بصدد اتخاذ "إجراءات عملياتية للتعامل مع مصدر التهديد"، دون ذكر تفاصيل أخرى.

تقدم في عسيلان ونحو بيجان

وفي سياق متصل، قالت مصادر عسكرية حكومية لـ"العربي الجديد" إن القوات المشتركة واصلت تقدمها لتأمين مناطق مديرية عسيلان والتقدم ببطء نحو مديرية بيحان، وذلك غداة إعلان السلطات حظر التجول فيها باعتبارها مناطق عسكرية. 

وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف شنت أكثر من 35 غارة جوية لإسناد قوات الجيش اليمني وألوية العمالقة منذ بدء العمليات العسكرية صباح السبت.

ومع خسارتها مواقع مديرية عسيلان، تخشى جماعة الحوثيين من هجوم متزامن على مواقعها في محافظة البيضاء الاستراتيجية، والتي تشكل تهديدا لمديريات بيحان في حال سيطرت عليها القوات الحكومية بالكامل. 

وشن الحوثيون هجوما بطائرة مسيرة هو الأول على قوات تابعة للمجلس الانتقالي في منطقة الحد يافع، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر، وفقا لوسائل إعلام انفصالية. 

تعزيزات للحوثيين

ووفقا لمصدر قبلي صرح لـ"العربي الجديد"، فقد دفعت جماعة الحوثيين بتعزيزات عسكرية إلى منطقة آل حميقان في مديرية الزاهر بالبيضاء، تحسبا لهجوم محتمل من القوات التابعة للمجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا.

وفي محافظة مأرب، تراجعت وتيرة الهجمات الحوثية بشكل نسبي في الجبهات الجنوبية، وخصوصا جبل البلق الشرقي، وكذلك في الجبهات الغربية، وفقا لمصادر عسكرية لـ"العربي الجديد".

وساهمت الغارات الجوية ومعارك شبوة في ارتباك الموقف العسكري للحوثيين، حيث تراجعت الجماعة عن بعض مواقعها في البلق الشرقي، حسب المصادر. 

وأحصت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، الأحد، 20 غارة جوية للتحالف، طاولت مناطق متفرقة في مأرب والجوف، كما تحدثت عن مقتل 3 مدنيين جراء غارة جوية للتحالف على مسجد سواد عصر بالعاصمة صنعاء.

المساهمون