التحالف الحاكم في السودان يبلغ المبعوث الأميركي بأهمية تسليم المجلس السيادي للمدنيين

24 أكتوبر 2021
خالد يوسف وياسر عرمان يلتقيان المبعوث الأميركي بالخرطوم (فيسبوك)
+ الخط -

أبلغ تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الحاكم في السودان، المبعوث الأميركي، جيفري فيلتمان، بأهمية تسليم رئاسة المجلس السيادي للمدنيين، كواحد من الاستحقاقات الدستورية.

جاء ذلك في اجتماع القياديين في قوى إعلان الحرية والتغيير وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء ياسر عرمان مع المبعوث الأميركي، اليوم الأحد. 

وطبقاً لما ذكره يوسف في منشور له بفيسبوك، فإنهما أكدا للمبعوث الأميركي على الدفع لتحقيق استحقاقات عملية السلام في السودان، واستكمال التفاوض مع جميع الأطراف، لضمان تحقيق السلام العادل الشامل والمستدام. 

كما أكدا للمبعوث الأميركي ضرورة الالتزام التام بما ورد في الوثيقة الدستورية، بما في ذلك إصلاح المنظومة الأمنية، وإكمال جميع مؤسسات السلطة الانتقالية، والذي يأتي في مقدمتها المجلس التشريعي الانتقالي، وتحقيق أوسع مشاركة سياسية ممكنة لكافة قوى ثورة ديسمبر، وولاية المالية على المال العام، وصولاً إلى نهاية الفترة الانتقالية وقيام انتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب السوداني ممثليه بملء إرادته.

وأوضح يوسف، أن اللقاء مع فيلتمان استعرض جوانب الأزمة السياسية الحالية التي تمر بها البلاد وسُبُل الخروج منها، عبر الالتزام بالوثيقة الدستورية وباتفاقية جوبا لسلام السودان كمرجعية مؤسسة للمرحلة الانتقالية، وسبل مواصلة دعم الولايات المتحدة لإنجاح التحول المدنيّ الديمقراطيّ في السودان، ومواصلة إكمال الترتيبات الأمنية للوصول إلى جيش قومي مهني محترف وموحد يقوم بدوره كاملاً في حماية الدستور، والحدود السودانية بعقيدة قتالية وطنية.

من جهة أخرى، يصل إلى مدينة بورتسودان، مركز ولاية البحر الأحمر، وفد وزاري شكله مجلس الوزراء، يترأسه وزير الرى والموارد المائية، ياسر عباس، للاجتماع بالناظر سيد محمد الأمين ترك، رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، لبحث إنهاء الأزمة في شرق السودان، وإعادة فتح الموانئ البحرية والطرق البرية المغلقة، منذ الشهر الماضي، بقرار المجلس الأعلى للبجا، وتشارك في الاجتماع أيضاً ممثلة لبعثة الأمم المتحدة في السودان. 

وتقول الحكومة إن إرسال الوفد إلى بورتسودان هو تأكيد وحرص من جانبها للتوصل إلى حل مقبول لقضية شرق السودان ومعالجة مظالمها المشروعة وتخفيف معاناة المواطنين.

على الصعيد الأمني، عادت الحياة إلى طبيعتها للخرطوم بعد ساعات من التوتر، اليوم الأحد، عقب إقدام مجموعة اعتصام القصر الرئاسي على إغلاق طرق بوسط الخرطوم وجسر يربط بين الخرطوم ومدينة الخرطوم بحري، وجاء الهدوء بعد تدخل الشرطة وتفريقها للمتظاهرين وإزالة حواجز إسمنتية وُضعت على الطرق والمداخل.

المساهمون