أعلن حزب اليسار الديمقراطي في تركيا، اليوم الجمعة، دعمه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، على أن يدخل الانتخابات البرلمانية تحت مظلة حزب العدالة والتنمية، ليكون أحدث الأحزاب في التحالف الجمهوري الحاكم.
وقال رئيس الحزب أوندر أكساكال، في تصريح صحافي عُقب اجتماع لقيادات حزبه: "قررنا دعم الرئيس أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وخوض الانتخابات البرلمانية في صفوف حزب العدالة والتنمية".
وكان وفد من حزب العدالة والتنمية زار حزب اليسار الديمقراطي في وقت سابق من اليوم الجمعة، وضم الوفد نائب رئيس الحزب بن علي يلدريم، والمتحدث عمر تشليك.
وفي هذه السياق، أوضح رئيس الحزب أنّه تم خلال اللقاء "تبادل وجهات النظر مع وفد حزب العدالة والتنمية، وقدمنا أفكار حزبنا للحزب الحاكم، وانتخابات 14 مايو/ أيار المقبل ستكون فرصة لبناء البلاد وفق أهداف مؤسسها بعد تطهيرها بشكل كامل من الإرهابيين".
وبهذا التحالف ارتفع عدد الأحزاب داخل التحالف الجمهوري الحاكم إلى ستة، 4 منها تدخل الانتخابات بشعارها، وهي حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وحزب الرفاه من جديد، وحزب الوحدة الكبرى. فيما يدخل بقوائم أحزاب أخرى كل من حزب "هدى بار" الكردي الإسلامي وحزب اليسار الديمقراطي.
ويتكثف الحراك بين الأحزاب السياسية مع اقتراب موعد تسليم قوائم وأسماء المرشحين للانتخابات البرلمانية، إذ تنتهي المهلة في 9 أبريل/ نيسان الجاري.
وتأتي هذه التطورات مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تجري في 14 من الشهر المقبل، وهي انتخابات تعتبرها الحكومة مفترق طرق بالنسبة لها، ومصيرية بالنسبة للمعارضة، فيما ترافقها توترات واستقطابات حادة.
حزب الحركة القومية أول حزب يسلم لوائح مرشحيه البرلمانيين
إلقاء القبض على مشتبه بإطلاقهم النار قرب فرع حزب الشعب الجمهوري بإسطنبول
في سياق آخر، أعلنت ولاية إسطنبول، اليوم الجمعة، أنّ قوى الأمن ألقت القبض على 4 أشخاص يشتبه باشتراكهم في عملية إطلاق النار بالقرب من مقر حزب الشعب الجمهوري المعارض بإسطنبول، في وقت سابق من يوم أمس الخميس.
وبحسب بيان الولاية فإنّه "أثناء التحقيقات في حادثة إطلاق النار أمس الخميس بالقرب من مقر حزب الشعب الجمهوري تم تحديد لوحة السيارة التي تم إطلاق النار منها".
وأضاف البيان أنّ "السيارة كان يستقلها كل من أ.ب، ب.و، أ.و، ف.ي.ي (رموز استخدمها البيان للإشارة إلى الأسماء)، وهم أشخاص لديهم سجلات عدلية سابقة، أُلقي القبض عليهم في حي بمنطقة أسنيورت بإسطنبول، وعثر معهم على مسدس 15 طلقة، فيما عثر في منزل (ف.ي.ي) على كمية من المخدرات وميزان حساس".
وشدّدت الولاية على أنّ "التحقيقات الأولية مع المشتبه بهم قادت إلى أنّ الشخص الفار كان يعتزم تصوير مقطع فيديو لنشره على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يطلق النار، ولا تزال الجهود مستمرة من أجل إلقاء القبض على الفاعل الفار".
وكان حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا قد أعلن، أمس الخميس، عن وجود شبهات بهجوم مسلح استهدف مقر الحزب في إسطنبول، فيما أعلنت ولاية إسطنبول في نفس اليوم أنّ كاميرات المراقبة تظهر أشخاصا يطلقون النار في الهواء.
وطالب حزب العدالة والتنمية من أكشنر الاعتذار عن اتهاماتها بعد ظهور الحقيقة، ولكن أكشنر ردت أمس بإلقاء الرصاصات الفارغة في البرلمان، ما يظهر عدم قناعة الحزب الجيد بتحقيقات الشرطة.