"التجمع" يحقق نتائج لافتة في الانتخابات المحلية في الداخل الفلسطيني

29 فبراير 2024
التجمع يحوز عضوية في كل المجالس المحلية التي قدم مرشحين فيها (رونالدو شيميدت/فرانس برس)
+ الخط -

حقق حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" إنجازاً غير مسبوق في الانتخابات المحلية في إسرائيل، التي عقدت أول من أمس الثلاثاء، إذ حظي بتمثيل في عضوية المجالس المحلية في كل المواقع التي قدم مرشحين فيها.

واعتبر التجمع، في بيان، أن الثقة التي "منحها إياه أبناء شعبنا غالية ومسؤولية وأمانة ينبغي عليه المحافظة عليها وتعزيزها وحملها، والعمل من أجل المصلحة العامة وتقدم كل قرية ومدينة، وهي إعلان تجديد الثقة في الأحزاب السياسية والوطنية".

وتمكّن التجمع من تحصيل التمثيل بقوائمه في كل من: حيفا، مجد الكروم، الطيرة، كفر كنا، عرابة، الجديدة المكر وسخنين. وفي قوائم تحالفية في: رهط، أبو غوش، أم الفحم، ترشيحا ونوف هجاليل. 

وأكد بيان التجمع أن "الانتخابات المحلية جزء من مشروعه السياسي والوطني ورؤيته الاستراتيجية لخدمة أبناء شعبنا في الداخل وربط همّهم القومي بالهمّ اليومي، وأن النجاح في كل هذه المواقع إعادة الثقة في الأحزاب الوطنية، بغضّ النظر عن وجودها تحت الأضواء في الكنيست أو خارجها، وهذا يأتي ضمن خطة استراتيجية للعمل على الجيل الناشئ من خلال التربية والتعليم والثقافة عموماً".

وجرت الانتخابات المحلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يوم الثلاثاء الماضي في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وكان من المقرر أن تجري هذه الانتخابات في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ولكنها أُجلت بسبب الحرب.

غياب الزخم عن الانتخابات المحلية

وأدت الحرب على غزة إلى غياب زخم الحملات الانتخابية المعتادة في البلدات العربية، التي تمر بواحدة من أخطر مراحلها، على مستوى تقليص ميزانياتها واستشراء العنف والجريمة، وتطرّف الحكومة، وازدياد التطرف على المستوى الإسرائيلي العام وعوامل أخرى، ما دفع الكثيرين إلى العزوف عن ترشيح أنفسهم.

ووصلت نسبة التصويت في الانتخابات المحلية في البلدات العربية واليهودية في الداخل الفلسطيني اليوم الأربعاء، إلى 49 بالمائة في جميع البلديات والمجالس، مسجلة انخفاضاً بنسبة 7 بالمائة مقارنة مع الدورة السابقة في عام 2018، وهو انخفاض يجيء في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

من جهة أخرى، تفاوتت نسبة التصويت في البلدات العربية، حيث سجلت بعض البلدات والقرى نسباً عالية، فيما لم تتضح بعد نسبة التصويت في كامل البلدات العربية، إلا أن التقارير تشير إلى أنها أعلى من النسبة العامة وربما اجتازت حاجز 70 بالمائة.

وآثرت قوائم عربية في المدن المختلطة، التي يجتمع فيها ممثلو المجتمع العربي في بلدية واحدة مع الإسرائيليين مثل يافا وحيفا وعكا واللد والرملة، توحيد صفوفها في محاولة لإيصال أكبر عدد من الممثلين إلى البلدية ومواجهة التحديات مجتمعين، حيث تتخوّف جهات عربية من خطر فوز ممثلين رؤساء وأعضاء إسرائيليين متطرفين، على شاكلة الحكومة الحالية، ما قد يؤثر على الحياة داخل تلك البلدات ويشكل خطراً على سكانها العرب، أو على أقل تقدير تمييزاً غير مسبوق ضدهم، عدا عن مظاهر الاستفزاز وغيرها.

المساهمون