البيت الأبيض: لا نرى مؤشرات على استعداد روسيا لاستخدام النووي

02 نوفمبر 2022
المتحدث باسم البيت الأبيض: نواصل المراقبة بأفضل ما نستطيع (Getty)
+ الخط -

ناقش قادة عسكريون روس كبار أخيراً كيفية وسبل استخدام أسلحة نووية تكتيكية في ساحة المعركة في أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم.

ولم يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في النقاشات، ولم يظهر أي مؤشر على أن الجيش الروسي قرر استخدام مثل تلك الأسلحة وهو أمر من شأنه تصعيد الحرب بدرجة كبيرة، وفق الصحيفة.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إنه ليس لديه تعليق على المعلومات التي نشرت في التقرير.

لكن في بيان أرسل إلى وكالة فرانس برس، قال إن أي تعليقات على استخدام روسيا أسلحة نووية "مقلقة للغاية" وإن الولايات المتحدة تأخذها على محمل الجدّ.

وأضاف أن في الوقت نفسه، الولايات المتحدة "لا ترى مؤشرات على أن روسيا تجري استعدادات لمثل ذلك الاستخدام".

يتزامن هذا مع قول مسؤول غربي، اليوم الأربعاء، إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بات أضعف بسبب ما يعتقد الغرب أنه قرار خاطئ بغزو أوكرانيا، لكن من غير المرجح أن يطرأ أي تغيير على قمة السلطة في روسيا في أي وقت قريب.

وأضاف المسؤول الغربي، الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته: "لقد أضعفه هذا الخطأ الكارثي حقاً، نحن نرى الجيش الروسي ينهزم في ساحة المعركة على يد أوكرانيا".

وأوضح أنه "يمكن الناس أن يروا أنه ارتكب خطأً كبيراً، هذا يعني أن الناس يتحدثون أكثر عن خليفة له، ويتحدثون أكثر عما سيحدث بعد ذلك، ويتخيلون حياة بعد ذلك، لكنني لا أحاول أن أوحي بأن ذلك سيحدث قريباً".

وتحذر الولايات المتحدة موسكو منذ أسابيع بشأن تصريحات لمسؤولين روس كبار عن امكانية استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا في حالات معينة، وخصوصا إذا شعروا بوجود خطر على وحدة الأراضي الروسية.

وجاء التهديد الآخر على لسان الرئيس الروسي السابق المسؤول البارز في مجلس الأمن القومي دميتري مدفيديف.

وقال مدفيديف الثلاثاء إن هدف أوكرانيا المتمثل باستعادة كل أراضيها التي تحتلها روسيا، بما فيها منطقة دونباس وشبه جزيرة القرم سيكون "تهديداً لوجود دولتنا".

وحذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في 13 أكتوبر/تشرين الأول، من أنه سيجري "القضاء" على القوات الروسية في رد عسكري غربي في حال استخدام بوتين أسلحة نووية ضد أوكرانيا.

روسيا: الأولوية هي تجنب مواجهة بين القوى النووية

من جانبها، شددت موسكو على العقيدة الدفاعية لترسانتها العسكرية، وقالت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، إن "الأولوية القصوى" تجنب الحرب بين القوى النووية التي ستكون لها "عواقب كارثية".

وأوضحت الخارجية الروسية، في بيان صحافي: "نحن على قناعة راسخة بأنه في ظل الوضع الحالي الصعب والمضطرب، نتيجة لأعمال غير مسؤولة ووقحة تهدف إلى تقويض أمننا القومي، فإن الأولوية القصوى هي منع أي صدام عسكري بين القوى النووية".

ودعت موسكو القوى النووية الأخرى إلى "التخلي عن المحاولات الخطيرة لانتهاك المصالح الحيوية للآخرين".

جاء بيان وزارة الخارجية وسط مخاوف متزايدة من استخدام السلاح النووي في النزاع في أوكرانيا، وقال البيان: "روسيا تسترشد بشكل صارم وثابت بمبدأ أن الحرب النووية لا يمكن كسبها ولا ينبغي خوضها على الإطلاق".

وأضافت الخارجية أن العقيدة النووية لموسكو "ذات طبيعة دفاعية بحتة"، ولا تسمح للكرملين باستخدام مثل هذه الأسلحة إلا في حالة حدوث عدوان نووي أو "عندما يكون وجود دولتنا في حد ذاته مهدداً".

قالت روسيا مراراً إن الأراضي الأوكرانية التي ضمتها محمية بموجب عقيدتها النووية، ودعا بيانها، الأربعاء، القوى النووية الأخرى في العالم؛ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين، إلى "العمل معاً لحل هذه المهمة ذات الأولوية".

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون