أعلن جنرال أميركي كبير أنّ البنتاغون يعدّ بشكل سريع خططاً لعمليات إجلاء محتملة لآلاف المترجمين الذين عملوا مع قوات التحالف في أفغانستان على مدى العقدين الماضيين، لتأمين سلامتهم.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي في وقت متأخر من ليل الأربعاء: "ندرك أنّ هناك عدداً كبيراً من الأفغان الذين دعموا الولايات المتّحدة والتحالف، وأنّ هذا قد يعرّضهم للخطر".
وأضاف: "ندرك أيضاً أنّ لدينا مهمة في غاية الأهمية هي ضمان أن نبقى أوفياء لهم، وأن نقوم بما هو ضروري لضمان حمايتهم وإن تطلّب الأمر إخراجهم من البلاد في حال رغبوا بذلك".
وفي تصريحات نشرت الخميس، قال ميلي إنّ وزارة الخارجية ستتولّى ترتيب انتقال المترجمين وغيرهم ممّن عملوا مع القوات الأميركية، إلى الولايات المتحدة، وسط مخاوف من استهدافهم لغايات انتقامية من قبل مقاتلي طالبان. وأضاف: "هناك خطط قيد الإعداد بسرعة كبيرة جداً هنا".
وينتظر نحو 18 ألف مترجم أفغاني وجندي وغيرهم، شاركوا في دعم القوات الأميركية اتخاذ قرارات بشأن منحهم تأشيرات هجرة إلى الولايات المتحدة، وهو عمل قد يستغرق أكثر من عامين وفق أعضاء في الكونغرس.
وعمل كثيرون من هؤلاء في الميدان لمساعدة القوات الأميركية في قتالها ضدّ طالبان والقاعدة ومتطرفي تنظيم "داعش" الذين يعارضون حكومة كابول.
وأعرب قدامى الجنود الأميركيين الذين شاركوا في الحرب الأفغانية إضافة إلى أعضاء في الكونغرس عن قلقهم العميق؛ لأن الحكومة الأميركية لا تبذل الجهد الكافي لإخراج هؤلاء الأفغان من بلدهم، مع اقتراب المهلة النهائية التي حدّدها الرئيس جو بايدن لسحب جميع القوات الأميركية.
ومع غرق وزارة الخارجية في عمل مضن لإصدار التأشيرات، ذكرت وسائل إعلام أميركية أنّ بعض هؤلاء قد ينقلون بشكل مؤقّت إلى دول أخرى في البداية أو إلى منطقة غوام الأميركية.
(فرانس برس)