البرهان ينفي وجود صفقة ثنائية مع أي من المكونات السياسية

16 أكتوبر 2022
البرهان: سنقف على مسافة واحدة من الجميع (فيسبوك)
+ الخط -

نفى قائد الجيش السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان، ما عدّه إشاعة حول إبرام تسوية سياسية ثنائية بين المكون العسكري وأي من المكونات السياسية في البلاد.

وقال البرهان، خلال كلمة له، اليوم الأحد، أمام كبار ضباط الجيش السوداني، إن القوات المسلحة ستقف على مسافة واحدة من الجميع من دون الانحياز لأي طرف، وتدعم خطوات التحول الديمقراطي.

وأكد البرهان، في كلمته، على موقف القوات المسلحة الثابت تجاه قضايا استقرار وأمن البلاد في ظل التحديات الحالية، مشيرا إلى الالتزام بالنأي بالمؤسسة العسكرية عن المعترك السياسي.

وأعرب عن أمله في نجاح القوى السياسية في تحقيق مستوى من التوافق يمكن أن يساعد على تجاوز التحديات التي تواجه البلاد، وتمكّنها من إكمال المرحلة الانتقالية في ظل حكومة كفاءات مستقلة غير حزبية تصل بالبلاد إلى محطة الانتخابات.

وكانت موجة من التفاؤل قد سادت الساحة السياسية في البلاد عقب أنباء عن قرب التوصل لاتفاق سياسي بين العسكر والمدنيين لإنهاء أزمة ما بعد انقلاب 25 أكتوبر، وهو ما أكده البرهان نفسه في آخر خطاباته، متحدثا عن تنازل من جانب القوى السياسية.

من جهة أخرى، يعقد المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير اجتماعا جديدا، مساء اليوم، لمناقشة التطورات السياسية، ومنها التطورات على صعيد العملية السياسية مع المكون العسكري. ويأتي الاجتماع وسط مخاوف من حدوث انقسامات داخل التحالف الذي قاد الثورة السودانية في عام 2018، بسبب تباين المواقف من التسوية السياسية، إذ أعلنت أحزاب منضوية تحت راية التحالف رفضها لأي تسوية سياسية لا تنتهي بذهاب العسكر كليا عن المشهد السياسي، ومن أبرز تلك الأحزاب الرافضة: حزب البعث العربي الاشتراكي، والتحالف السوداني، والحركة الشعبية التيار الثوري.

وسطاء دوليون يدعون لتسليم المدنيين السلطة سلميًا

دعا وسطاء دوليون المؤسسة العسكرية السودانية إلى تسليم السلطة التنفيذية سلميًا، إلى سلطة مدنية ذات مصداقية.

جاء ذلك على لسان الناطق الرسمي باسم الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية) محمود بلعيش، في بيان نشره على الإنترنت، اليوم الأحد، ذكر فيه أنه يقع على عاتق جميع الجهات الفاعلة السياسية والمدنية مسؤولية إعطاء الأولوية لمصالح السودان في الاستقرار، والانتقال إلى الديمقراطية، والسلام العادل.

وأعلن بلعيش عن ترحيب الآلية الثلاثية بالزخم الحالي نحو التوصل إلى حل للأزمة السياسية في السودان ابتداءً من تشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية، لتوجيه السودان عبر الانتقال إلى الديمقراطية والسلام، وإشادة الآلية الثلاثية بالتصريحات الأخيرة للفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، التي أشار فيها إلى أن هناك تقدمًا في اتجاه التوصّل إلى اتفاق سياسي مع القوى المدنية بشأن الترتيبات الانتقالية، والضمانات لفترة انتقالية أكثر استقرارًا تنتهي بانتخابات شفافة ونزيهة.

المساهمون