أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، أنها عقدت اجتماعاً حاسماً مع مسؤولين أميركيين في واشنطن، في الوقت الذي أدرجت فيه لجنة برلمانية تركية مسألة مناقشة انضمام السويد إلى حلف الشمال الأطلسي "ناتو".
يأتي هذا بعد أسبوع من مكالمة هاتفية أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره الأميركي جو بايدن، تطرقا فيها لمسألة انضمام السويد إلى "الناتو"، ومسألة موافقة أميركا على صفقة بيع تركيا مقاتلات "إف 16".
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيانها، اليوم الجمعة، إنّ الاجتماع الذي أُجري في أميركا تمت فيه مناقشة التعاون الثنائي، بما في ذلك مسائل الصناعات الدفاعية، فيما سيعقد الاجتماع المقبل في تركيا العام الجديد.
وجاء في بيان وزارة الدفاع: "عُقد اجتماع مجموعة الدفاع رفيعة المستوى بين الجمهورية التركية والولايات المتحدة الأميركية في واشنطن، في 21 ديسمبر/ كانون الأول، بمشاركة وفدي وزارة الدفاع الوطني في الجمهورية التركية ووزارة الدفاع في الولايات المتحدة الأميركية".
وأضاف: "عقد الاجتماع في أجواء إيجابية وبناءة حيث حصلت مفاوضات وتبادل وجهات النظر بمسائل الدفاع الثنائي والتدريب العسكري والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية، بالإضافة إلى قضايا الأمن الإقليمية والدولية، ومن المقرر أن تستضيف الجمهورية التركية الاجتماع المقبل العام المقبل".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أدرجت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، مشروع القانون الخاص بالموافقة على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، على جدول أعمالها، لمناقشته الأسبوع المقبل.
وأفادت اللجنة في بيان أنها ستعقد اجتماعاً، بعد ظهر يوم الثلاثاء القادم، وستناقش خلال الاجتماع 10 مشاريع قوانين تتعلق بالموافقة على الاتفاقيات الدولية.
وأضافت أن مشروع القانون الخاص بالموافقة على بروتوكول انضمام السويد إلى الحلف، حلّ في المركز العاشر على جدول الأعمال.
وفي 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قررت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي تأجيل مناقشة مشروع القانون الخاص بالموافقة على بروتوكول انضمام السويد إلى "الناتو"، فيما وقع الرئيس رجب طيب أردوغان، بروتوكول انضمام السويد إلى الحلف في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتصر أميركا على تمرير تركيا مسألة انضمام السويد إلى "الناتو" مقابل موافقة الكونغرس الأميركي على مسألة بيع تركيا مقاتلات "إف 16"، وهو ما يعارضه الرئيس رجب طيب أردوغان.