وفي سياق المعارك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إنّ روسيا أطلقت أكثر من 40 صاروخاً و40 طائرة مسيّرة على أوكرانيا خلال الليل مستهدفة "منشآت حيوية". وأوضح عبر منصة إكس "خلال الليل، أطلقت روسيا أكثر من 40 صاروخاً و40 مسيّرة على أوكرانيا. أُسقطت صواريخ ومسيّرات من طراز شاهد (الإيرانية الصنع) بنجاح. للأسف، أُسقط جزء منها فقط. استهدف الإرهابيون الروس مجدّداً منشآت حيوية".
وقالت شركة تشغيل الشبكة الوطنية الأوكرانية للكهرباء (أوكرانرجو)، اليوم الخميس، إنّ محطات كهرباء فرعية ومنشآت توليد تابعة لها في خمس مناطق تضرّرت في هجمات روسية الليلة الماضية.
زيلينسكي في ليتوانيا لإجراء محادثات لتعزيز الدعم
والخميس أيضاً، أعلن زيلينسكي أنّه وصل إلى ليتوانيا لإجراء محادثات مع زعماء أوروبا الوسطى والشرقية بشأن دعم بلاده التي مزقتها الحرب. وتأتي الزيارة في الوقت الذي كثفت فيه موسكو قصفها الجوي على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، مما دفع كييف إلى تجديد نداءاتها للحصول على مساعدات عسكرية غربية جديدة.
وقال زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي: "الشيء الرئيسي الآن هو القيام بكلّ شيء لتعزيز دفاعنا الجوي، وتلبية الاحتياجات العاجلة لقوات الدفاع الأوكرانية، وكذلك لتعزيز الدعم الدولي".
وتستضيف ليتوانيا، أحد أقوى حلفاء أوكرانيا، يوم الخميس، قادة مبادرة البحار الثلاثة، وهي تحالف إقليمي يجمع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الواقعة بين بحر البلطيق والبحر الأسود والبحر الأدرياتيكي. ومن بين الرؤساء الذين يتوقع حضورهم رؤساء إستونيا وبولندا والجمهورية التشيكية.
ومن المقرّر أيضاً أن يجري زيلينسكي محادثات مع نظيره الليتواني جيتاناس نوسيدا، تركز بشكل أساسي على احتياجات أوكرانيا مع تعثر الدعم العسكري من الحلفاء الغربيين. وقالت الرئاسة الليتوانية، في بيان، إنّ الزعيمين سيناقشان الوضع على الخطوط الأمامية، والحاجة إلى المساعدة العسكرية والمالية، وكذلك آفاق أوكرانيا لعضوية "ناتو".
منذ بداية الغزو الروسي، كان زيلينسكي ضيفاً نادراً في الخارج، لكنه زار ليتوانيا ثلاث مرّات، بعد هجوم موسكو الشامل في عام 2022. وكان في فيلنيوس لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في يوليو/ تموز الماضي، وزار ليتوانيا في يناير/ كانون الثاني ليطلب من الشركاء الغربيين مساعدات عسكرية.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)