قالت هيئة الطيران المدني في مملكة البحرين، الأحد، إن المملكة ستفتح مجالها الجوي أمام قطر اعتباراً من اليوم الاثنين، وذلك في أعقاب توقيع دول عربية على اتفاق تدعمه الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لإنهاء النزاع مع قطر.
تأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت الرياض انفراجة في قمة يوم الثلاثاء لإنهاء الأزمة الخليجية، التي فرضت خلالها السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على قطر، وقطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية وروابط النقل مع الدوحة في منتصف عام 2017، وطالبت الدوحة بـ13 مطلبا، اعتبرتها قطر مسا بسيادتها.
وأعلنت السعودية والإمارات بالفعل إعادة فتح مجاليهما الجويين والمنافذ البرية والبحرية مع قطر.
وكان وزير الخارجية السعودي قد قال في القمة إن الدول الأربع اتفقت على إعادة جميع العلاقات مع قطر، لكن مسؤولاً إماراتياً كبيراً قال الأسبوع الماضي إنه في حين يمكن استئناف العلاقات التجارية وحركة السفر في غضون أسبوع، فإن استعادة العلاقات الدبلوماسية ستستغرق مزيداً من الوقت مع إعادة بناء الثقة.
الإمارات: أنهينا الخلاف مع قطر
من جهة أخرى، أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الأحد، أن بلاده طوت صفحة الخلاف مع قطر، لكن توجد حاجة إلى "خطوات بناء ثقة في المرحلة القادمة".
وقال قرقاش لقناة "سكاي نيوز عربية" (تبث من الإمارات): "انتهينا من الخلاف، والإمارات من خلال إعلان العُلا (الصادر عن القمة الخليجية) ومن خلال الثقة في قيادة السعودية لهذا الملف، أنهت هذا الخلاف".
وتابع: "أعتقد أن هناك حاجة لمخاطبة عواطف الناس وعقولهم. فما من شك أن شعوب الخليج تريد هذه المصالحة، وأن تقلب صفحة الخلاف، ولكن العقول أيضا في خلاف ممتد مثل هذا تحتاج إلى خطوات بناء ثقة في المرحلة القادمة".
وتحدث قرقاش عن مسائل أخرى (لم يحددها) "أكثر استعصاءً خلال المرحلة القادمة، وهذه يجب أن نتعامل معها بنضج وبشفافية وعقلية".
واستطرد: "مهم جداً أن نخاطب الشعوب، ونقول لها إننا مقبلون على مرحلة جديدة، وطوينا صفحة الخلاف. هناك صفحة بيضاء جديدة نحاول من خلالها تعزيز العمل الخليجي، ويجب أن نقول لها (الشعوب) إن بعض المسائل تتطلب بعض الوقت".
والأربعاء، قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، إن إنهاء الأزمة الخليجية تم عبر الاتفاق على "مبادئ أساسية لتجاوز الخلاف".
وشدد "آل ثاني" على أن المشاكل بين بلاده والدول الأطراف "مختلفة في طبيعتها"، وبالتالي عملية التعامل معها "ستأخذ وقتها".