أعلنت البحرية الأميركية، اليوم السبت، توصل خبراء المتفجرات لديها إلى أدلة تشير إلى أن طائرة مسيرة استهدفت ناقلة النفط الإسرائيلية قبالة شواطئ سلطنة عُمان.
وأفاد بيان للأسطول الخامس بأنّ قوات بحرية أميركية استجابت لنداء الاستغاثة الذي أطلقه طاقم سفينة "ميركير ستريت" (M/T Mercer Street)، ورافقت السفينة أثناء توجهها إلى ميناء آمن.
وذكر البيان أنّ "خبراء المتفجرات بالبحرية الأميركية موجودون على متن ناقلة النفط، لضمان عدم تعرض الطاقم لخطر إضافي، وهم على استعداد لدعم التحقيق في الهجوم"، حسبما أفادت وكالة "أسوشييتيد برس".
وأضاف أنّ "النتائج الأولية للتحقيق تشير بوضوح إلى أن الهجوم يشبه أسلوب الهجمات بطائرة بدون طيار (مسيرة)".
وأكد البيان أنّ خبراء المتفجرات وجدوا "دليلاً مرئياً واضحاً على وقوع هجوم على متن سفينة ميركير ستريت"، فيما لم يوضح كيف حددت البحرية الأميركية أن طائرة بدون طيار تسببت في الضرر.
ونقلت وكالة "أسوشييتيد برس" عن مسؤول أميركي، لم تسمه، قوله إنّ هجوم الطائرة المسيرة "أحدث حفرة في الجزء العلوي من جسر ناقلة النفط، حيث يوجد القبطان وطاقم السفينة".
والجمعة، أعلنت شركة "زودياك ماريتايم" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفير، مقتل اثنين من طاقم سفينة "ميركير ستريت"، حيث استهدفت، الخميس، في المحيط الهندي، عندما كانت في طريقها من تنزانيا إلى الإمارات.
وتم استهداف سفن إسرائيلية أخرى في الأشهر الأخيرة أيضاً، وسط حرب ظل بين طهران وتل أبيب، حيث ألقى مسؤولون إسرائيليون باللوم على إيران في الهجمات.
ويأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وتعثر المفاوضات بشأن إعادة العمل به في فيينا. ومنذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلاده من جانب واحد من الاتفاق في عام 2018، حصلت سلسلة من الهجمات على السفن في المنطقة يُشتبه في أن طهران نفذتها.
(الأناضول، العربي الجديد)