استمع إلى الملخص
- المكي، طبيب ووزير صحة سابق، يعد من القيادات التاريخية لحركة النهضة قبل استقالته وتأسيس حزب العمل والإنجاز، معارضًا فكرة مقاطعة الانتخابات ومؤكدًا على ضرورة المشاركة.
- الانتخابات الرئاسية التونسية مقررة في خريف العام الجاري، مع توقعات بمشاركة واسعة ورفض المكي للعزوف الانتخابي، في ظل ترقب إعلان الموعد الرسمي والمسار الانتخابي.
قرر المجلس الوطني لحزب العمل والإنجاز ترشيح أمينه العام ووزير الصحة الأسبق عبد اللطيف المكي لخوض الانتخابات الرئاسية التونسية المقرر تنظيمها في خريف العام الجاري. ودعا المجلس، في بيان الإعلان عن ترشيح المكي، الهيئة العليا للانتخابات إلى "الإسراع في الإعلان الرسمي عن موعد الانتخابات"، مؤكدا أن "موقفه المبدئي من المشاركة يظلّ مقترنا بمدى توفّر الشروط الموضوعية والمناخات السليمة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة".
ويشغل المكي، وهو طبيب، الأمانة العامة لحزب العمل والإنجاز منذ انتخابه في المؤتمر الأول للحزب خلال فبراير/ شباط الماضي، فيما كان يشغل منصب وزير الصحة بعد الثورة بين 2011 و2014، وأيضاً في حكومة إلياس الفخفاخ عام 2020. كما يُعتبر من القيادات التاريخية لحركة النهضة التونسية، والتي استقال منها مع عدد من القيادات وأسسوا حزب العمل والإنجاز عام 2022، ليكون هذا الحزب أحد مكونات جبهة الخلاص الوطني، التي تضم عدداً من الشخصيات والأحزاب المعارضة.
الانتخابات الرئاسية التونسية وجدوى المقاطعة
وكان المكي قد أكد، في حديث سابق لـ"العربي الجديد"، أن حزب العمل والإنجاز ضد فكرة مقاطعة الانتخابات، مضيفاً أنه "منذ سنتين ونحن نناضل من أجل انتخابات رئاسية، حتى لو كانت سابقة لأوانها". وبيّن أن "من يدعون للمقاطعة سيمنحون الاستبداد فرصة أخرى، وسيدعم ذلك تصريحات قيس سعيّد بأن القوى السياسية ضعيفة وغير قادرة على ترشيح شخصية سياسية أو على فرز مرشح من بينها". وشدّد على أن موقف المعارضة عموماً "بدأ ينضج باتجاه المشاركة" في الانتخابات الرئاسية التونسية المقبلة، موضحاً أن الإعلان عن الروزنامة الانتخابية وموعد للانتخابات "سيكون عنصراً فاصلاً بين مختلف الأطراف بخصوص المواقف السابقة واللاحقة، لأن جزءاً من السياسيين لا يزال يشكك في إمكانية إجراء الانتخابات أصلاً".
وكان المكي قد قال إن قرار ترشحه للانتخابات بيد الحزب، معربًا عن توقعه عدم استمرار العزوف الانتخابي كما حصل في المحطات السابقة، وأن تشهد الانتخابات الرئاسية التونسية "طوفانًا انتخابيًا"، خاصة بعد حصيلة قيس سعيّد "السلبية".
وينتظر تنظيم الانتخابات الرئاسية التونسية في أكتوبر/تشرين الأول من العام الحالي، بحسب تصريحات أعضاء هيئة الانتخابات، فيما لم يعلن عن الموعد الرسمي وعن المسار الانتخابي بعد. وتنتهي ولاية الرئيس قيس سعيّد، التي بدأت في العام 2019 ودامت 5 سنوات، في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.