الانتخابات الرئاسية الإيرانية: 5 مرشحين في اليوم الأول ومشاركة مشروطة للإصلاحيين

30 مايو 2024
سعيد جليلي خلال ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية، 30 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- لجنة الانتخابات الإيرانية تقبل طلبات خمسة مرشحين فقط من أصل 40 في اليوم الأول للترشح للانتخابات الرئاسية، مع توقعات بتقديم المزيد خلال الأيام المتبقية.
- سعيد جليلي، الأمين السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني، يبرز كأقوى المرشحين للانتخابات المبكرة المقررة في 28 يونيو، بجانب أربعة نواب سابقين بالبرلمان ذوي شعبية محدودة.
- جبهة الإصلاحات الإيرانية تعلن مشاركتها في الانتخابات شريطة حصول أحد مرشحيها على ثقة مجلس صيانة الدستور، مؤكدة على اختيار مرشحيها من خلال عملية انتخابية داخلية.

أعلنت لجنة الانتخابات، اليوم الخميس، قبول طلبات خمسة مرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية في اليوم الأول، في وقت يتوقّع أن يقدّم آخرون ترشيحاتهم في الأيام الأربعة المتبقية للترشح حتى الاثنين المقبل. وتوجه في اليوم الأول إلى مقر وزارة الداخلية الإيرانية نحو 40 شخصاً لتسجيل ترشيحاتهم، إلا أن الداخلية استقبلت فقط أوراق الترشح لخمسة منهم، رافضة قبول البقية بسبب عدم استيفائهم شروط الترشح الـ12.

سعيد جليلي أبرز المرشحين

ويُعدّ الأمين السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أبرز من ترشح الخميس إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة التي ستجرى في 28 يونيو/ حزيران المقبل، أي قبل عام من الموعد الدستوري للاستحقاق الرئاسي الإيراني، وذلك بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في 19 الشهر الحالي في حادث تحطم مروحيته شمال غربي إيران.

والمرشحون الأربعة الآخرون نواب سابقون في البرلمان الإيراني، هم البرلماني السابق مصطفى كواكبيان الأمين العام الإصلاحي لحزب "سيادة الشعب"، والنائب المستقل السابق محمد رضا صباغيان، والنائب السابق والأمين العام لـ"حزب إيران المستقل والمعتدل" قدرتعلي حشمتيان، والبرلماني السابق عباس مقتدايي. وباستثناء جليلي الذي يُعدّ شخصية محافظة بارزة يترشح للرئاسة للمرة الثالثة، لا يحظى بقية المرشحين بقاعدة جماهيرية وحزبية قوية، الأمر الذي يجعل فرص ظفرهم بالرئاسة الإيرانية شبه معدوم.

مشاركة مشروطة للإصلاحيين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية

في غضون ذلك، نشرت وسائل إعلام إصلاحية وثيقة جبهة الإصلاحات الإيرانية، وهي المظلة الشاملة للتيارات والأحزاب الإصلاحية الإيرانية، بشأن الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة، قالت فيها إنها ستشارك في الانتخابات شريطة أن يحصل، أقله، أحد المرشحين الإصلاحيين على ثقة مجلس صيانة الدستور المخول دستورياً الإشراف على العملية الانتخابية الإيرانية.

وأضافت جبهة الإصلاحات الإيرانية أن البلاد تمر بـ"ظروف مقلقة"، مشيرة إلى أنها قررت انطلاقاً من ذلك استغلال الفرصة الموجودة لأجل تحسين وضع البلاد، من خلال الترشح والمشاركة في الانتخابات الرئاسية، مع القول إنها ستعلن لاحقاً للشارع الإيراني عن أسماء المرشح أو المرشحين الإصلاحيين في بيان، بعد إعلان مجلس صيانة الدستور قائمة المرشحين النهائيين.

وأكدت الجبهة أنها ستختار المرشح أو المرشحين من بين الشخصيات الملتزمة بتمثيل مواقف الإصلاحيين ورؤاهم، لافتة إلى أن اختيارهم سيكون في عملية انتخابية داخلية بالحصول على ثلثي أصوات أعضاء المجمع العام لجبهة الإصلاحات. وأوضحت أنه في حال وافق مجلس صيانة الدستور على أهلية أكثر من مرشح إصلاحي، فستقرر الجبهة لاحقاً بشأن مرشحها النهائي لخوض السباق الرئاسي.

وكان القيادي الإصلاحي محمد علي أبطحي، نائب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، قد كشف لـ"العربي الجديد"، قبل أمس الثلاثاء، عن أن الإصلاحيين أولاً قرّروا مبدئياً الترشّح للانتخابات الإيرانية المقبلة، وثانياً عدم دعم المرشحين غير الإصلاحيين في ظل التجربة التي مرّوا بها بدعم الرئيس السابق حسن روحاني، الذي قال إنه "أضرّ بتيار الإصلاحات كثيراً".

المساهمون