تتوجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الأميركية 2024 بعدما أدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار رئيسهم القادم والحسم بذلك بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس (60 عاماً) وغريمها الجمهوري دونالد ترامب (78 عاماً) الشخصيتين المتعارضتين على كل المستويات. وقد تصبح هاريس نائبة الرئيس، التي حلت مرشحة عن الحزب محل الرئيس جو بايدن في وقت متأخر من الحملة في يوليو/تموز على خلفية مخاوف بشأن سنّه، أول امرأة على رأس أكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم. في المقابل، هناك ترامب الذي قلب الطاولة وخاض السباق مجدداً بعدما خرج من البيت الأبيض في 2021 في ختام ولاية غرقت نهايتها في فوضى عارمة.
وجرت العادة في الولايات المتحدة الأميركية أن يُعلَن اسم الفائز ليلة الانتخابات، لكن الأمر استغرق بضعة أيام في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020 لفرز جميع الأصوات، خصوصاً في ظل تشكيك الجمهوريين بالتصويت المبكر، ومن المتوقع أن يتكرر الأمر نفسه في الانتخابات الحالية من قبل الجمهوريين، فيما تظل الأنظار منصبة على الولايات السبع المتأرجحة، وبالأخص ولاية بنسلفانيا التي قد تكون نتائج التصويت فيها حاسمة وتعزز بشكل أكبر حظوظ ترامب أو هاريس في الظفر بالمنصب الرئاسي.
وأدلى أكثر من 85 مليون أميركي بأصواتهم بالاقتراع المبكر، وتستحيل معرفة إن كانت عمليات فرز الأصوات ستستغرق ساعات أو أياماً وصولاً إلى إعلان الفائز بين مرشحين على طرفي نقيض.
"العربي الجديد" يتابع نتائج وتطورات الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 أولاً بأول.
كامالا هاريس تقضي ليلة الانتخابات في جامعتها القديمة هوارد
قالت نائبة الرئيس والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كمالا هاريس لإذاعة "كيه دي كيه أيه" إنها تعتزم قضاء ليلة الانتخابات في جامعتها السابقة في واشنطن العاصمة. وقالت: "سأكون في جامعتي الأم، في جامعة هوارد". وتابعت هاريس أنها تعتزم أولا تناول العشاء مع عائلتها، ومع العديد من أقاربها الزائرين.
يذكر أن جامعة هوارد هي واحدة من الجامعات التاريخية للسود في الولايات المتحدة والتي لا تزال تجذب الطلاب السود.
ترامب سيتابع نتائج الانتخابات مع عائلته في منتجع "مارالاغو"
نقلت شبكة "سي أن أن" عن مصادر قولها إن الرئيس السابق دونالد ترامب سيشاهد نتائج الانتخابات مع مجموعة صغيرة تضم عائلته وأصدقائه في منتجعه "مارالاغو" في ولاية فلوريدا. وقد تمت دعوة أعضاء ناديه لحضور حفل عشاء في المنتجع، ومن المرجح أن يتوقف ترامب ويختلط مع الضيوف طوال المساء، وفقة الشبكة.
يوحي مسار المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية، كامالا هاريس، التي في حال فوزها بانتخابات اليوم ستُصبح أول امرأة رئيسة لأميركا وهو ما عجزت هيلاري كلينتون عن تحقيقه في عام 2016، بأن المصادفة جزء من سيرة حياتها.
ولا يتعلق الأمر فقط بتحولها إلى المنافسة الرئيسية للمرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، للرئاسيات الأميركية المقررة اليوم الثلاثاء، بل أيضاً في أن ظروف صعودها السريع، وتحولها إلى الأمل الأوحد للحزب الديمقراطي أمام شخص تسيّد الواجهات الإعلامية والسياسية في الولايات المتحدة طيلة عقود.
دونالد ترامب... مرشح للمرة الثالثة جاهز لـ"إطلاق النار"
لم يغب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن المشهد ليعود إليه، إذا ما فاز بانتخابات الرئاسة الأميركية التي تجرى اليوم الثلاثاء في مواجهة الديمقراطية كامالا هاريس. فبعد ثماني سنوات ظلّ فيها في صلب الحدث، نصفها في البيت الأبيض ونصفها الثاني متظلماً من "سرقة انتخابات 2020 منه"، قد يعود ترامب إلى البيت الأبيض رئيساً للمرة الثانية، أو قد لا يعود.