الانتخابات الرئاسية الأميركية: أهم الخلاصات من نتائج استطلاعات الرأي

09 سبتمبر 2024
كامالا هاريس خلال حملتها الانتخابية بولاية جورجيا، 31 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تجري غداً أول مناظرة تلفزيونية بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر. أظهرت استطلاعات الرأي تقارباً شديداً بين المرشحين، مما يجعل من الصعب التنبؤ بالفائز.

- في الولايات المتأرجحة، تتفوق هاريس بفارق ضئيل في بعض الولايات مثل ويسكونسن وميشيغن، بينما تتعادل مع ترامب في ولايات أخرى مثل نيفادا وجورجيا.

- الاقتصاد يظل الملف الأهم للناخبين، حيث يتفوق ترامب بشكل واضح، بينما يأمل الديمقراطيون في تقليص الفارق قبل الانتخابات.

تجري غداً الثلاثاء أول مناظرة تلفزيونية بين دونالد ترامب وكامالا هاريس الثلاثاء قد تكون الوحيدة بينهما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرّرة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم. وأظهرت سلسلة استطلاعات جديدة لآراء الناخبين أنّ الفارق بين المرشحين ضئيل بحيث يمكن لأيّ منهما أن يفوز بالرئاسة، بعدما أوصلت نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، المرشحة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، الحملة الانتخابية لحزبها، في وقت سابق، إلى مرحلة التعادل وأكثر، مع الحملة الجمهورية لترامب.

ورأى موقع "بوليتيكو" أن هناك خلاصات ترتبط بمسار السباق الرئاسي، وعلى رأسها أن الزخم الذي منحته هاريس لحملة الديمقراطيين وصل إلى مرحلة ركود، لكن بدون أن يتراجع، مشيراً إلى أن شعبيتها ما زالت تتحسن، بينما يظل الناخبون الديمقراطيون أكثر تحمساً مقارنةً بما كانوا عليه حينما كان الرئيس بايدن ما زال يخوض السباق الرئاسي. ومع ذلك يشير تقرير الموقع إلى أن السباق الرئاسي يظل جد متقارب.

وعلى المستوى الوطني، يتقدم ترامب (78 عاماً) على نائبة الرئيس بنقطة واحدة (48% مقابل %47)، وفقاً لاستطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بالتعاون مع كلية سيينا في الفترة الممتدة بين 3 و6 سبتمبر/أيلول. هذا الفارق ضئيل لدرجة أنّه لا يمكن معه تحديد هوية المرشح الذي سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وما يزيد من صعوبة التكهّن بهوية الفائز هو أنّ الانتخابات الرئاسية تجري في الولايات المتحدة وفق نظام الاقتراع العام غير المباشر، والنتيجة تحسمها حفنة من الولايات المتأرجحة أي التي تصوّت مرة للمرشح الديمقراطي ومرة أخرى للمرشح الجمهوري، بينما سائر الولايات معروفة نتيجة تصويتها سلفاً.

وفي هذه الولايات المتأرجحة، أظهرت الاستطلاعات، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس"، أنّ الفارق بين المرشحين شبه منعدم، إذ تفوّقت هاريس على ترامب بما بين نقطة وثلاث نقاط مئوية في كلّ من ويسكونسن (50 مقابل 47) وميشيغن (49 مقابل 47) وبنسلفانيا (49 مقابل 48). في المقابل تعادل المرشحان (48/48) في كل من نيفادا وجورجيا وكارولاينا الشمالية وأريزونا، وفقاً للاستطلاع نفسه.

ولم تختلف النتائج كثيراً في استطلاع آخر أجرته في الفترة نفسها (3-6 أيلول/سبتمبر) شبكة "سي بي إس نيوز" بالتعاون مع مركز "يوغوف" ونشرت نتيجته يوم الأحد. وأظهر هذا الاستطلاع أنّ المعركة على المحكّ في ثلاث ولايات تتقدّم هاريس في اثنتين منها على ترامب بما بين نقطة ونقطتين مئويتين ميشيغن (50 مقابل 49) وويسكونسن (51 مقابل 49)، بينما تتعادل مع ترامب في بنسلفانيا (50/50).

من جهة أخرى، لفت تقرير موقع "بوليتيكو" إلى أن الاقتصاد يظل أهم ملف ينال اهتمام الناخب الأميركي، مشيراً إلى أن ترامب ما زال يتفوق من بعيد على هذا الصعيد. وذكر أن الديمقراطيين لا يعتقدون كثيراً أن نائبة الرئيس في إمكانها التغلب على ترامب حينما يتعلق الأمر بأي من المرشحين هو الأفضل على صعيد تطوير الأداء الاقتصادي، لكنهم يأملون أن تتمكن من تقليص الفارق المسجل بين ترامب وبايدن قبل يوليو/ تموز الماضي.

المساهمون