الانتخابات البريطانية: استقالة مرشحة ثانية من حزب الإصلاح اليميني بسبب العنصرية

02 يوليو 2024
المرشّحة عن حزب الإصلاح اليميني الشعبوي جورجي ديفيد (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جورجي ديفيد، المرشحة عن حزب الإصلاح اليميني الشعبوي، انسحبت من السباق الانتخابي لمجلس العموم البريطاني، مبررة ذلك بوجود عنصرية وكراهية للنساء وتعصب داخل الحزب، وأعلنت دعمها لحزب المحافظين.
- حزب الإصلاح عبر عن خيبة أمله من قرار ديفيد ووصف تعليقاتها بأنها لا تعكس الواقع، فيما انتقدت قيادة الحزب لعدم معالجتها للمشكلات المطروحة وانضم مرشح آخر لدعم المحافظين.
- تقرير القناة الرابعة كشف تصريحات عنصرية وكارهة للنساء والإسلام والمثليين من قبل ناشطين في حزب الإصلاح، مما أدى إلى سحب مرشحين وزيادة الدعم الشعبي للحزب، بينما حذر زعيم حزب العمال من خطورة الشعبوية اليمينية.

انسحبت المرشّحة عن حزب الإصلاح اليميني الشعبوي، اليوم الثلاثاء، جورجي ديفيد، قبل يومين من موعد الانتخابات البريطانية لمجلس العموم، بسبب ما وصفته أن الغالبية العظمى من مرشّحي الحزب "عنصريون وكارهون للنساء ومتعصبون". وأصدرت ديفيد التي كانت مرشّحة عن منطقة وست هام وبيكتون، بيانًا من خلال حزب المحافظين، وهو الحزب الذي تدعمه الآن بعد تركها حزب الإصلاح. وقالت إنها "شعرت بالإحباط والفزع الشديدين" بسبب "فشل قيادة الحزب في معالجة مشكلات العنصرية والتحيز في صفوفها"، في أعقاب الفضيحة السياسيّة التي كشفت عنها القناة الرابعة الأسبوع الماضي في تبني ناشطين من الإصلاح لمواقف عنصريّة. 

وذكرت ديفيد أن القيادة العليا لحزب الإصلاح "ليسوا عنصريين"، لافتة إلى استقالتها جاءت نظرًا إلى أن "الغالبية العظمى من المرشحين عنصريون ومتعصبون وكارهون للنساء". وأكدت أنها لا ترغب أن تكون "مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بأشخاص لديهم مثل هذه الآراء" التي تتعارض كثيرًا مع آرائها. وختمت بيانها بالقول "على هذا النحو، علقت الآن حملتي مع حزب الإصلاح، وأنا أؤيد حزب المحافظين، وأود أن أشجع جميع زملائي الوطنيين على أن يفعلوا الشيء نفسه". 

وعبّر حزب الإصلاح عن خيبة أمله من رحيلها بعد إضافتها في اللحظة الأخيرة. وجاء في بيان الإصلاح: "نحن نختلف بشدة مع تعليقاتها الشاملة حول "الأغلبية العظمى" من مرشحينا الذين يزيد عددهم عن 600 مرشح، والذين لم يكن بوسعها حتى أن تقابل غالبيتهم مطلقًا". وأضاف البيان "ونجد أنه من المحزن والغريب أنها اختارت عدم طرح أي من مخاوفها لقيادة الحزب قبل أن تهاجم علنًا الكثير من زملائها الأبرياء الذين يبذلون كل ما في وسعهم من أجل انتخاب حزب الإصلاح في المملكة المتحدة".

ويأتي انسحاب ديفيد من الإصلاح بعد أن قام المرشّح ليام بوث إيشيروود، الذي كان يقف في دائرة إيرواش في ديربيشاير، بتحويل دعمه إلى حزب المحافظين في عطلة نهاية الأسبوع، قائلًا إنه أصبح يشعر بخيبة أمل متزايدة من سلوك الآخرين وتصرفاتهم. وتعود القضية إلى قيام مراسل القناة الرابعة الإخباريّة بتصوير عدد من الناشطين لحزب الإصلاح اليميني الشعبوي بطريقة سرّية وهم يطلقون تصريحات عنصريّة وكارهة للنساء وللإسلام والمثليين خلال جولة انتخابيّة في بلدة كلاكتون، الخميس الماضي قبل أسبوع واحد من موعد الانتخابات البريطانية. وسُجل مقطعٌ مصوّر لأندرو باركر، وهو ناشط حزبي في كلاكتون، وهو يصف رئيس الحكومة البريطانيّة ريشي سوناك بألفاظ نابية، وقد اعتذر عن ذلك لاحقًا، وقال إنه كان "متحمسًا"، فيما قام الحزب بفصله. 

كما اضطر حزب الإصلاح أيضًا إلى سحب عدد من المرشحين في الانتخابات البريطانية بسبب التصريحات العنصريّة التي أدلوا بها وأثيرت في أعقاب الفضيحة الأخيرة. وتعطي العديد من استطلاعات الرأي حول الانتخابات البريطانية لمجلس العموم، ازديادًا في نسبة تأييد حزب الإصلاح اليميني الشعبوي، إذ توقع استطلاع لصحيفة الأوبزيرفر أن يحصل الحزب على ما يقارب 17% من الأصوات يوم الخميس القادم. ويسعى حزب المحافظين إلى عدم تسرّب أصوات من جمهور ناخبيه نحو الإصلاح، وقام بحملة هجوم على الإصلاح بسبب تصريحات لناجيل فاراج اعتبرت متعاطفة مع فلاديمير بوتين. 

بدوره، قال زعيم حزب العمال كير ستارمر، اليوم الثلاثاء، إن الشعبوية اليمينية هي "قضية خطيرة حقًّا" في المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء أوروبا، مضيفًا أن جزءًا من الإجابة هو فهم سبب "فقد الناس الثقة في السياسة"، مضيفًا "إذا نظرنا إلى السنوات الـ14 الماضية في هذا البلد، فيمكننا أن نرى السبب لأن بارتي جيت كسرت القواعد التي فُرضت على بقية البلاد، وهي لحظة حقيقية من الثقة المكسورة مع الناخبين" نسبة إلى فضيحة حزب المحافظين خلال جائحة كورونا.