الاقتراب من حسم اختيار رئيس جديد للبرلمان العراقي: ترشيح سالم العيساوي

09 مارس 2024
النائب عن محافظة الأنبار سالم العيساوي (المكتب الإعلامي للعيساوي)
+ الخط -

قرر تحالف القوى السنية في العراق "السيادة والعزم والحسم" ترشيح النائب سالم العيساوي لمنصب رئيس البرلمان، داعيا تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم في البلاد إلى التصويت للمرشح لحسم الملف.

وكان قد شُكِّل تحالف القوى السنية في العراق "السيادة والعزم والحسم"، الأسبوع الفائت، بمعزل عن حزب رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي "تقدّم".

وعلى أثر اجتماعات أُجريت في اليومين الماضيين بين زعامات التحالف السني الجديد وتأكيدات من "الإطار التنسيقي" بضرورة اختيارهم مرشحا واحدا للمنصب، رشح التحالف "العيساوي"، وهو نائب عن محافظة الأنبار.

ونقلت وكالات أنباء عراقية محلية، بعد منتصف ليل أمس الجمعة- السبت، وثيقة موقعة من قبل قادة التحالف (خميس الخنجر ومثنى السامرائي وثابت العباسي)، موجهة إلى قادة تحالف "الإطار التنسيقي"، نصت على ترشيح العيساوي، "لما فيه من مواصفات مطلوبة لإدارة المنصب"، مؤكدين "ضرورة الإسراع بتحديد الجلسة القادمة للبرلمان لانتخاب رئيسه".

وأضافوا أن "دعمكم (الإطار التنسيقي) لمرشحنا يستكمل الاستحقاقات الدستورية نحو ترسيخ العملية السياسية". 

وكان زعيم ائتلاف "دولة القانون" ضمن تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم في العراق نوري المالكي قد أكد، أول من أمس الخميس، دعم تحالفه لحسم اختيار رئيس جديد للبرلمان خلفا لمحمد الحلبوسي الذي أقيل بقرار قضائي قبل 3 أشهر، مبينا أن "الإطار" أبلغ القوى السنية بضرورة الاتفاق على مرشح واحد.

ولم تحدد رئاسة البرلمان بعد موعداً لعقد جلسة اختيار الرئيس، التي من المتوقع أن تكون في الأسبوع الجاري.

وقال نائب عن تحالف "الإطار التنسيقي" إن "تحالف الإطار ليس له أي اعتراض على العيساوي كمرشح لرئاسة البرلمان، وأنه (الإطار) كان قد حث القوى السنية على اختيار مرشح واحد فقط للتصويت عليه". 

وأوضح لـ"العربي الجديد"، مشترطا عدم ذكر اسمه، أن "تفاهمات وحوارات كثيرة جرت الأسبوع الماضي بين قادة الإطار وقيادات التحالف السني بشأن المنصب والمرشح له".

ورجح أن "الجلسة لن تُعقد إلا بعد التفاهم وحسم التصويت على المرشح، أي أن انعقاد الجلسة يعني التصويت للمرشح، وأن انعقادها قد يكون الأسبوع الجاري"، مؤكداً أن "تحالف الإطار بما يملك من مقاعد برلمانية له تأثير كبير على حسم الملف، وأن تصويته سيكون حاسما".

وكان حزب الحلبوسي "تقدّم" قد عدّ تشكيل التحالف الجديد ومحاولته الظفر بمنصب رئيس البرلمان "تجاوزا على الاستحقاقات، ومحاولة للاستحواذ على المنصب".

ودعم تحالف "الإطار التنسيقي" تشكيل التحالف السني الجديد، الذي يضم قوى قريبة للإطار، في مسعى منه لإقصاء الحلبوسي وحزبه عن المنصب، لا سيما أن الحزب كان قد قدم مرشحا لم يحظ بدعم الإطار.

وعلى مدى أربع محاولات لانتخاب بديل للحلبوسي، أخفق البرلمان فيها تباعا بسبب عدم التوافق على مرشح واحد، حيث تمسكت الكتل العربية السُنّية الثلاث، "تقدم" و"السيادة" و"العزم"، بمرشحيها، وهم كل من شعلان الكريم، سالم العيساوي، ومحمود المشهداني، وقد دعم "الإطار التنسيقي" المشهداني للمنصب.

وكانت المحكمة الاتحادية العليا في العراق قد قضت، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بإنهاء عضوية الحلبوسي على خلفية دعوى قضائية كان قد رفعها أحد البرلمانيين واتهمه فيها بتزوير استقالته من البرلمان. ومنذ ذلك الوقت، اندلعت خلافات بين القوى السياسية المختلفة بشأن اختيار بديل للحلبوسي.

المساهمون