الاحتلال يهدم ويصادر مساكن ويصيب ويعتقل عدداً من الفلسطينيين

08 ديسمبر 2020
قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز على فلسطينيين في أريحا (فرانس برس)
+ الخط -

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، ثلاثة مساكن وثلاث حظائر لتربية المواشي، واستولت على خيمة خلال اقتحامها منطقة العوجا بمحافظة أريحا شرقي الضفة، وقرية المغير شرق رام الله وسط الضفة الغربية

 ونفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال طاولت عدداً من الفلسطينيين، بينهم نائب سابق في المجلس التشريعي المنحل، وتخللت ذلك مواجهات مع قوات الاحتلال أُصيب خلالها عدد من الفلسطينيين.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، منطقة عرب الرشايدة في رأس العوجا، شمال شرق أريحا، برفقة رافعاتن وشرعت بتفكيك "بركسات" مبنية من الصفيح، بعضها مساكن وبعضها يستخدم حظائر للأغنام. 

 وفككت قوات الاحتلال لغاية الآن 4 بركسات، 3 منها للسكن وآخر حظيرة للأغنام، وفق ما أفاد به محمد رشايدة من سكان التجمع لـ"العربي الجديد"، الذي أشار إلى خشية الأهالي أن تصادر قوات الاحتلال مزيدا من تلك المساكن والحظائر.

بدوره، أوضح رئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة أريحا والأغوار محمد الفتياني، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال فككت وهدمت تلك المساكن والحظائر، بحجة وقوعها في منطقة مصنفة "ج" وبحجة عدم الترخيص.

وقُبيل هدمها ومصادرتها، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على الأهالي، تمهيداً للشروع بعمليات هدم.

وإلى الشمال الشرقي من قرية المغير شرق رام الله، هدمت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، بركساً لتربية الماشية في منطقة تسمى "القبون"، كان الاحتلال أخطر عصر أمس أصحابها بهدمها، واستولت تلك القوات على خيمة أيضاً، وفق ما أفاد به رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا في حديث لـ"العربي الجديد".

في هذه الأثناء، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بركساً للأغنام في بلدة السموع جنوب الخليل، حيث أفاد نائب رئيس بلدة السموع هارون أبو كرش، في تصريح صحافي، بأن جرافات الاحتلال هدمت البركس في منطقة السيميا بالقرب من مدخل البلدة الغربي، تعود ملكيته للمواطن غياظ السلامين.

في سياق آخر، منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الثلاثاء، المزارعين الفلسطينيين في منطقة الثعلة، شرق بلدة يطا جنوب الخليل، من الوصول إلى أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها. 

 و منعت قوات الاحتلال معلمي مدرسة سوسيا في مسافر يطا من الوصول إلى مدرستهم، وفق تصريحات لمنسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب جبور.

قوات الاحتلال تعتقل عدداً من الفلسطينيين

على صعيد منفصل، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، بأن قوات الاحتلال اعتقلت، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، (16) مواطناً فلسطينياً من الضفة الغربية بينهم أسرى سابقون وفتية، رافقت ذلك اعتداءات على المواطنين وعمليات تخريب داخل المنازل.

وقال نادي الأسير إن خمسة مواطنين جرى اعتقالهم من الخليل، وهم: مجدي مرشد الزعاقيق (16 عامًا)، وإبراهيم رامي الزعاقيق (16 عامًا)، وعبيدة غازي عادي، وهم من بلدة بيت أمر، ومحمود رائد عصافرة من بلدة بيت كاحل، وعبد الله سمير الرجبي من مدينة الخليل.

إلى ذلك، أفاد الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض، في تصريحات صحافية، بأن قوات الاحتلال، وخلال اعتقال الأسير المحرر عبيدة غازي عادي من منزل عائلته، أقدمت على كسر الباب الرئيسي، ما أدى إلى إصابة زوجته قمر أحمد عادي برضوض وكدمات بعدما سقط الباب عليها خلال محاولتها فتحه لجنود الاحتلال لتجنب كسره.

وذكر نادي الأسير أنه جرى اعتقال أربعة مواطنين بينهم أسرى سابقون، وهم: إسماعيل خليل الزير وعبد الله عوض عبيات والنائب السابق في المجلس التشريعي خالد طافش وحمزة طالب أبو دية، وذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال سلمت نجل النائب طافش مصعب بلاغا لمقابلة مخابراتها. 

ومن أريحا، اعتقل الاحتلال كلاً من: يحيى نسيم المقيطي وشقيقه يوسف، ومحمد أكرم المقيطي، وكذلك الأسير السابق نضال أبو رميلة من نابلس، ومن القدس، محمد مروان عبيد وشقيقه عمر، ومحمد وليد الرجبي، فيما ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال داهمت منزلاً في مدينة نابلس وحققت مع أصحابه ميدانيا.

وأُصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع عولجوا ميدانياً، وذلك خلال مواجهات أعقبت اقتحام قوات الاحتلال لمخيم عقبة جبر جنوب غرب مدينة أريحا، فجر اليوم الثلاثاء، واعتقال الشقيقين يحيى ويوسف نسيم المقيطي والشاب أكرم المقيطي.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت، الليلة، مطبعة في باب الزاوية وسط مدينة الخليل، وعاثوا بمحتوياتها خراباً، واستولوا على صور ابنيّ صاحب المطبعة، الشهيدين دانية وعدي جهاد حسين ارشيد، اللذين استشهدا عام 2015.

واحتجزت قوات الاحتلال، الليلة، الطفل الفلسطيني عبد الكريم سمودي (12 عاما) من بلدة اليامون غرب جنين شمالي الضفة، واقتادته إلى معسكر سالم غرب جنين، قبل أن تخلي سبيله لاحقا، فيما اقتحمت قوات الاحتلال قرية زبوبا غرب جنين، وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

في سياق منفصل، هاجم مستوطنون، أمس الاثنين، عدداً من الشبان المقدسيين خلال وجودهم في أراضي حي وادي الربابة المهددة بالاستيطان، من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وهدد المستوطنون الشبان بالسلاح، من دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان خالد أبو تايه، والذي أشار إلى أن ما يسمى بـ"طواقم الطبيعة" التابعة لسلطات الاحتلال اقتحمت وادي الربابة في سلوان، وشرعت بعمليات تجريف في المنطقة.

المساهمون