استمع إلى الملخص
- استهداف مستشفى كمال عدوان بالقذائف والطيران، مع تهديدات بإخلاء مستشفيات كمال عدوان والإندونيسي والعودة، مما يثير مخاوف من تكرار مصير مستشفى الشفاء.
- خطة "الجنرالات" تهدف لاحتلال محافظتي غزة والشمال، وتحويلهما إلى منطقة عسكرية مغلقة، وسط مقاومة السكان للبقاء رغم القصف والعمليات العسكرية.
بينما يشتد الحصار الإسرائيلي على مخيم جباليا وبلدات جباليا البلد وبيت لاهيا وبيت حانون شمالي قطاع غزة، طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المشافي الثلاثة بالمنطقة المحاصرة الإخلاء خلال 24 ساعة في ما يبدو تمهيداً لاقتحامها وتهجير سكان المنطقة الشمالية وفق ما بات يعرف بخطة "الجنرالات" التي تقضي بتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه ونقلهم جنوباً. ومنذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، يستهدف جيش الاحتلال محيط مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا بالقذائف المدفعية والطيران المُسير ويمنع الحركة في محيطه، لكنه صعّد مساء الثلاثاء من عدوانه ليطلب من مدير المشفى الطبيب حسام أبو صفية إخلاءه بالكامل خلال 24 ساعة.
وقال مسؤولون محليون وصحافيون إنّ الاحتلال طالب إدارة مستشفيات كمال عدوان والإندونيسي والعودة بإخلاء المرضى والكوادر الطبية، مهدداً إياها بمصير مماثل لما جرى في مستشفى الشفاء قبل نحو خمسة أشهر. وقال أبو صفية في تسجيل صوتي وزعه على الصحافيين، إنّ الاحتلال اعتقل مسعفاً رافق إحدى حالات العناية المركزة عند نقلها من مستشفى كمال عدوان بعد إتمام إجراءات التنسيق لذلك. ودعت وزارة الصحة في غزة إلى ضرورة توفير الحماية الجادة للمؤسسات الصحية وكوادرها العاملة، خصوصاً في شمال محافظة غزة.
وأنشئ مستشفى كمال عدوان عام 2002، وهو ثاني أكبر مستشفى في محافظة شمال قطاع غزة بعد المستشفى الإندونيسي الذي تحول إلى مستشفى مركزي عام 2014 في المحافظة. وكان خلال تسعينيات القرن الماضي عبارة عن عيادة خاصة في منطقة مشروع بيت لاهيا، ثم طُوّر وأُضيفَت مبانٍ جديدة إليه ليصبح مجمعاً طبياً متكاملاً.
وتصاعد الحديث في الأوساط الإسرائيلية مؤخراً، عن "خطة الجنرالات" لاحتلال محافظتي غزة والشمال في القطاع، وإفراغهما من السكان، وشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف من تبقّى في المنطقتين من عناصر المقاومة الفلسطينية وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة يمنع الوصول إليها أو البقاء فيها. ويُقدّر عدد السكان المتبقين في مدينة غزة وشمالها حالياً بنحو 300 ألف مواطن بعد أن رفضوا مغادرتها مراراً، على الرغم من ضراوة القصف الإسرائيلي والعمليات البرية التي طاولت مختلف تلك المناطق منذ بداية حرب الإبادة على القطاع قبل عام، وما تبعه من عملية برية بدأت في 27 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وعمليات التجويع والترهيب المستمرة.