انتهت بعد خمس ساعات العملية العسكرية، التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حي "الهدف" القريب من مخيم جنين بالضفة الغربية، باعتقال الناشط في حركة "الجهاد الإٍسلامي"، محمود الدبعي(23 عاماً) وإصابة جندي إسرائيلي، حسب ما أكد الإعلام العبري، اليوم الجمعة.
واعترفت سلطات الاحتلال بإصابة جندي إسرائيلي من نخبة اليمام بجروح برصاص المقاومين في جنين.
وحاصرت قوات الاحتلال منذ نحو السابعة والنصف من صباح اليوم الجمعة، منزل الدبعي، وقصفته بقذائف "الأنيرجا" المضادة.
كما فجّرت منزل محمود الدبعي، و4 منازل أخرى للعائلة بعد محاصرتهم بمئات القذائف والطلقات، وأصابت 13 شاباً بالرصاص خلال اشتباكات في مخيم جنين.
واعتقل الدبعي بعد نحو خمس ساعات من محاصرته، ولم يُعرف إن كان قد أصيب برصاص الاحتلال أم لا.
وقالت المصادر في جنين، لـ"العربي الجديد"، إن الاحتلال نجح بالوصول إلى الدبعي بعدما نفذت ذخيرته، إذ بقي يقاتل حتى نفاذ آخر رصاصة معه".
وحاصرت قوات الاحتلال الدبعي، وهو أسير محرر في حي "الهدف" الذي يبعد كيلومتر واحد غرب مخيم جنين.
وقال الإعلام العبري، إن جيش الاحتلال فعل إجراء ما يسمى بـ"قدر الضغط"، الذي تستخدم فيه القوات الأسلحة تدريجياً لإجبار المطلوبين المحاصرين على الاستسلام، (يبدأ الأمر بإعلان للاستسلام - ثم استخدام أسلحة خفيفة - ثم صواريخ مضادة - ثم جرافة D9"، وهذا إجراء لم يحدث منذ فترة طويلة في الضفة الغربية.
في السياق، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن مجمل الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات في جنين، هي 13 إصابة، بينها إصابات حرجة في البطن وأخرى في الصدر، وخمس إصابات متوسطة، وست إصابات بين الطفيفة والمتوسطة.
استهدفت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف والصحافيين بشكل مباشر، خلال اقتحامها مخيم جنين، منذ صباح اليوم الجمعة.
وأفادت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على طاقم الصحافة التابع لشبكة "جي ميديا"، دون وقوع إصابات في صفوف الصحافيين.
وأفادت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال استهدفت سيارات الإسعاف بشكل مباشر واحتجزتها ومنعتها من التحرك.