الاحتلال يقرر تسليم جثمان الشهيد الفلسطيني الأسير داود الخطيب

17 فبراير 2021
الشهيد داود الخطيب (فيسبوك)
+ الخط -

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية يوم الأربعاء، الإفراج عن الأسير الفلسطيني الشهيد داود الخطيب من بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بعد أكثر من خمسة أشهر على احتجاز جثمانه منذ لحظة الإعلان عن استشهاده، وفق بيان لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، التي أشارت إلى أن الاحتلال أبلغ الارتباط الفلسطيني بأنه سيقوم بتسليم جثمان الأسير الشهيد داوود الخطيب بعد غد الجمعة.

وأكدت الهيئة، في بيان لها، مساء اليوم الأربعاء، وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، أنها كانت قد قدمت عبر محاميها قبل نحو أسبوعين التماسًا، لما تسمى بمحكمة الاحتلال العليا؛ للمطالبة بالإفراج عن جثمان الشهيد الأسير داود الخطيب من بيت لحم، والمحتجز في الثلاجات منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد مماطلة وتجاهل النيابة الإسرائيلية لطلبات سابقة للإفراج عن جثمان الشهيد الخطيب، وعدم إصدار أي ردود بهذا الخصوص.

وفي 2 أيلول/ سبتمبر العام الماضي، ارتقى الأسير داود طلعت الخطيب في سجن "عوفر" الإسرائيلي، جرّاء عملية قتل بطيء نفذها الاحتلال بحقه عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وانتهت بإصابته بنوبة قلبية.

وكان الأسير الخطيب محكومًا بالسجن 18 عاماً و8 أشهر، وكان قد تبقى من محكوميته عدة أشهر للتحرر قبل استشهاده.

واعتقل الخطيب بتاريخ 2/4/2001، عقب محاصرة منزله في بيت لحم، ومنذ اعتقاله تنقل بين أكثر من خمسة سجون حيث حكم عليه بالسجن 18 عاماً ونصف العام، بتهمة نشاطه في الانتفاضة الثانية، وتنفيذه عدة عمليات نوعية ضد الاحتلال.

 

ووفق الإحصائيات؛ فإن الاحتلال يحتجز جثامين حوالي (253) شهيدًا في "مقابر الأرقام"، أقدمهم الشهيد الأسير أنيس دولة أحد القادة العسكريين في القوات المسلحة الثورية، التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والمحتجز منذ عام 1980.

في سياق آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها اليوم الأربعاء، "إن الأسير القاصر أمل معمر علي نخلة (17 عاما) من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله يواجه الاعتقال الإداري داخل معتقل مجدو، بظروف صحية قاسية ومقلقة".

وبينت الهيئة أن الفتى نخلة يعاني من إصابته بمرض نادر يدعى (الوهن العضلي الشديد) يضعف التواصل بين الأعصاب والعضلات، حيث يسبب له المرض نوبات من ضعف في العضلات، خاصة عضلات التنفس والبلع، وهو بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة ورعاية خاصة.

وأضافت أنه "في ظل تفشي وباء كورونا داخل معتقلات الاحتلال، هناك قلق واضح على مصير الطفل نخلة، بسبب حالته الصحية الصعبة، خاصة أن إدارة سجون الاحتلال لا تكترث لأحوال الأسرى فهي تحرمهم من وسائل الوقاية والسلامة العامة، بالإضافة إلى زجهم بأوضاع اعتقالية قاسية تجعل من السجون بيئة خصبة لانتشار المرض".

وأشارت الهيئة إلى أن "القاصر نخلة صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة 6 شهور، لافتة إلى أن هذا الاعتقال يكون دون تهمة محددة ودون محاكمة، ويحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، وفي كثير من الأحيان يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري في اللحظات الأخيرة من مدة انتهاء أمر الاعتقال الإداري السابق".

من الجدير ذكره أن الطفل نخلة جرى اعتقاله أول مرة بتاريخ 2/11/2020 واستمر اعتقاله 40 يوما، وأعاد الاحتلال اعتقاله مجددا بتاريخ 21/1/2021 وأصدر بحقه أمر اعتقال إداري.

على صعيد منفصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بإصابة الأسير وفا جهاد رضوان شلبي من مدينة رام الله، بفيروس كوفيد 19 "كورونا".

وبينت الهيئة أن الأسير شلبي جرى اعتقاله قبل عدة أيام، وزجه بمركز تحقيق "عسقلان"، وهناك أجري له فحص كورونا، وتبين أن النتيجة موجبة، فيما مددت محكمة الاحتلال يوم أمس توقيف المعتقل شلبي 11 يوما بذريعة استكمال التحقيق معه.

ولفتت الهيئة إلى أنه بإصابة المعتقل شلبي بـ"كورونا"، يرتفع العدد الإجمالي للأسرى الذين أعلن رسمياً عن إصابتهم بالفيروس إلى نحو (362) أسيرا، يقبعون في عدة سجون ومراكز توقيف الاحتلال.

المساهمون