الاحتلال يعلن الحرب على جنين: العدوان الأكبر منذ 21 عاماً

03 يوليو 2023
أطلق الاحتلال أكثر من 30 قذيفة من الجو على أهداف في المخيم ومحيطه (فرانس برس، رويترز)
+ الخط -

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على مخيم جنين بتنفيذ عملية اجتياح للمخيم براً وجواً هي الأكبر منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.

وأسفرت عملية الاحتلال حتى الآن عن استشهاد ثلاثة مواطنين على الأقل، وإصابة أكثر من 25 مواطنا وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة، فيما استشهد شاب آخر على المدخل الشمالي لمدينة رام الله في المواجهات التي اندلعت هناك فجرا.

وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "النشاط الجاري في جنين هو عملية اجتياح للمخيم وليس إعادة احتلال".

وقال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال حويل لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال أطلقت أكثر من 30 قذيفة من الجو على أهداف في المخيم ومحيطه، داعيا عناصر الأمن الفلسطينية لإسناد المخيم ومقاومته، وعدم انتظار الأوامر من قادة الأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن ما تقوم به إسرائيل هو إعادة احتلال لمناطق السلطة الفلسطينية حسب اتفاق "أوسلو" المشؤوم، حسب تعبيره.

وتابع: "كل ما يجري هو ضد القانون الدولي والقانون الإنساني.. إسرائيل تريد أن تبيد مخيم جنين، وإنهاء ما عجزت عنه في عملية السور الواقي عام 2002".

واجتاح أكثر من ألف جندي إسرائيلي وعشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية الثقيلة وجرافات تستخدم لأول مرة في جنين، إضافة لعشرات الطائرات المسيّرة، المخيم في ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم.

وبدأ اجتياح المدينة ومحيط المخيم من أكثر من محور وتحت غطاء قصف جوي استهدف عدة نقاط في المخيم من منازل ومرافق في المخيم.

بالمقابل، لا يملك المقاومون في المخيم سوى أسلحة رشاشة محدودة العدد، إلا أنهم ورغم ذلك نجحوا في إسقاط طائرة مسيّرة صباح اليوم، إضافة إلى عبوات متفجرة محلية الصنع نجحت، حسب إعلان "سرايا القدس"، في إعطاب وإحراق أكثر من آلية منذ فجر اليوم.

وفيما تشارك عشرات الطائرات المسيّرة في القصف الصاروخي على أهداف في المخيم، أشعل أبناء المخيم والمدينة مئات الإطارات المطاطية بهدف حجب الرؤية والتشويش على هذه الطائرات، فضلا عن وضع قطع قماش عملاقة في الأزقة لحجب الرؤية.

وجرّفت آليات الاحتلال الإسرائيلي عددا من الشوارع ودمرت السيارات في محيط المخيم، فضلا عن تدمير عدة منازل حتى الآن، في مشاهد تذكّر بعملية "السور الواقي" التي نفذها الاحتلال في الضفة الغربية ومخيم جنين تحديدا وأحدثت دمارا كبيرا فيه.

وقال محمود السعدي، مدير الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين، لـ"العربي الجديد": "لم نستطع الوصول إلى جميع الإصابات بسبب الدمار الكبير الذي أحدثته الجرافات".

وأكد مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر في تصريحات صحافية، "تحويل عدد من الإصابات إلى خارج مدينة جنين، بسبب كثرة عددها وتزامن وصولها إلى مشافي جنين، ما يشكل ضغطا كبيرا على المشافي والطواقم الطبية".

ورغم الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين، إلا أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت مؤسس "كتيبة جبع" وأحد مقاومي "سرايا القدس" مراد ملايشة من بلدة جبع، قرب جنين، ورفيقه محمد براهمة، وهما في طريقهما من مدينة طوباس إلى جنين لإسناد المقاومة.

المساهمون