الاحتلال يعتدي على المشاركين بالاحتفال بالمولد النبوي في القدس

19 أكتوبر 2021
اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في محاولة لإخلاء منطقة باب العامود (الأناضول)
+ الخط -

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على المشاركين في إحياء ذكرى المولد النبوي، فيما اندلعت مواجهات بين مئات الشبان وقوات الاحتلال في محيط باب العامود بالقدس المحتلة، أدت إلى إصابة 5 شبان بجراح.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، في بيان صحافي، بأن طواقمه تعاملت مع 5 إصابات، مصابان تم نقلهما للمستشفى و3 مصابين تم علاجهم ميدانياً.
جاء اعتداء الاحتلال عقب تنظيم مسيرة كشفية انضم إليها آلاف الفلسطينيين، حيث استخدمت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المشاركين، كما اعتدت عليهم بالضرب بالهراوات في محاولة لإخلاء ساحة باب العامود ومحيطها.


وانطلقت المسيرة الحاشدة مخترقة شوارع المدينة المقدسة ابتداء من شارع الزهراء مروراً بشارعي السلطان سليمان وصلاح الدين؛ ثم توقفت قليلاً في ساحة باب العامود، حيث أدت الفرق الكشفية مجتمعة النشيد الوطني الفلسطيني وسط انتشار كبير لجنود الاحتلال، ثم أكملت مسيرها إلى ساحات الأقصى للمشاركة في أحد العروض الموسيقية الذي حضره ما يزيد عن 50 ألف شخص.

وسبق ذلك احتفال ديني كبير نظمته دائرة الأوقاف الإسلامية بالمسجد الأقصى المبارك، تخللته مواعظ وخطب تطرقت إلى قصة المولد النبوي الشريف.

إلى ذلك، شهدت أسواق القدس القديمة ازدحامات شديدة بسبب الأعداد الكبيرة من الوافدين إليها من مختلف أنحاء فلسطين المحتلة، خاصة مدن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وقدم العديد من أصحاب المحلات المحتفلين بمناسبة ذكرى المولد النبوي الحلويات لزوار المدينة احتفاء بالذكرى العطرة، في حين ازدحمت محلات الحلويات بالمتسوقين خاصة حلويات "المشبك" والبقلاوة.

عباس يؤكد أهمية الانتقال الفوري لعملية سياسية


أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، على ضرورة تحقيق التهدئة الشاملة ووقف الأعمال العدائية ضد الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وتطبيق الاتفاقيات الموقعة وإجراءات بناء الثقة، والانتقال الفوري لعملية سياسية تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية وفق قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال في الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
جاءت تصريحات عباس خلال استقباله، اليوم، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزيرة الخارجية السويدية آن كريستين ليند، حيث أطلعها على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن الوضع الحالي لا يمكن استمراره جراء إصرار إسرائيل على مواصلة سياساتها الاستيطانية والعقابية ضد الشعب الفلسطيني.
من جانبه، دعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، خلال لقاء بنظيرته السويدية آن ليند، إلى تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، مثمناً دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وسعي السويد لتوفير الدعم المالي للأونروا لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
واستعرض الوزير المالكي الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، متطرقاً إلى اعتداءات جنود الاحتلال ومليشيات المستوطنين الإرهابية المتواصلة على منازل المواطنين وممتلكاتهم ومزارعهم في البلدات والقرى الفلسطينية، واصفاً ذلك بالحرب المفتوحة على الوجود الفلسطيني.
وقال المالكي: "بالرغم من وجود حكومة إسرائيلية جديدة، إلا ان المشاريع الاستيطانية مستمرة ومتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة".
ودعا الوزر المالكي نظيرته السويدية إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف تنفيذ هذه المشاريع والمخططات الاستعمارية التي تكرس الاحتلال والاستيطان.

وأشار المالكي إلى أن سلطات الاحتلال تهدف من خلال هذه المشاريع الاستعمارية إلى منع التواصل الجغرافي لحسم مستقبل قضايا المفاوضات النهائية من جانب واحد وبالقوة.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، عقب لقائه الوزيرة السويدية، اليوم: "نفخر بعلاقتنا مع السويد، سواء الثنائية أو ضمن الاتحاد الأوروبي، ونأمل أن تكون نموذجا لبقية دول أوروبا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية من أجل الوقوف إلى جانب الحق والعدل وكذلك حماية حل الدولتين، في ظل انتهاك إسرائيل لكل الاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي".

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني "السويد والأصدقاء في أوروبا إلى الدفع باتجاه مسار سياسي مستند إلى القانون الدولي والقرارات الأممية"، معتبرا أن اللجنة الرباعية الدولية ربما تكون الإطار الأفضل لدفع العملية السياسية بالشراكة مع العديد من الأطراف الدولية.

المساهمون