قررت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في حيفا إطلاق سراح المعتقلة ياسمين قدورة اليوم الأحد، بشروط مقيدة إضافة إلى الحبس المنزلي، وذلك حتى انتهاء إجراءات محاكمتها.
وكانت ياسمين قدورة 35 عاماً، وهي من قرية نحف بالجليل، قد اعتقلت يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول على خلفية نشر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي عبرت عن دعمها لغزة. وقدمت النيابة العامة لائحة اتهام بحقه في بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني بتهمة التحريض والتماهي مع منظمة إرهابية.
وعانت المعتقلة، وهي أم لأربعة أطفال، من ظروف سيئة في سجن الدامون خاصة مع اكتشافها حملها وهي داخل السجن، فيما كانت قد نُقلت إلى مستشفى رمبام بحيفا خلال اعتقالها بسبب تدهور في وضعها الصحي.
وقالت المحامية أفنان خليفة الموكلة بالدفاع عن قدورة لـ"العربي الجديد": "قررت المحكمة إطلاق سراح قدورة بشروط مقيدة إضافة إلى الحبس المنزلي حتى نهاية الاجراءات ودفع كفالة مبلغ 5 آلاف شيكل، ومنعها من استعمال شبكات التواصل الاجتماعي".
وكانت قدورة قد كتبت منشوراً بيوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول على شبكات التواصل الاجتماعي جاء فيه "يوم فخر اللهم سدد اللهم سلم"، وهو ما كان كافياً بالنسبة لإسرائيل لاعتقالها.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، تلاحق سلطات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيي الداخل على خلفية نشر منشورات بوسائل التواصل الاجتماعي. وقالت خليفة تعليقاً على ذلك: "بعد أحداث 7 أكتوبر كانت هجمة شرسة وطاولت الاعتقالات عدداً من الفلسطينيين بتهم أساسها المنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي، وجزء كبير من المعتقلين هم معتقلون غير متحزبين وناشطين سياسياً".
وأضافت "ظروف الاعتقال كانت مدمرة لنفسيتهم بسبب صعوبة الأوضاع في السجون في ظل وضع الطوارئ التي أعلنت عنه إسرائيل.. كان من الممكن التعامل مع المعتقلين بإطلاق سراحهم بشروط مقيدة، لكن يبدو أن الاستمرار في اعتقالهم كان يهدف لردع منع نشر إضافي رغم أن جزءاً من المنشورات يأتي ضمن سياق حرية الرأي والتعبير".