صعّد الاحتلال الإسرائيلي من حملته الإعلامية وممارساته القمعية في الضفة الغربية المحتلة، وداخل أراضي 48 بادعاء ارتفاع منسوب التوتر ووجود مخططات فلسطينية لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في شهر رمضان المبارك، وذلك في سياق تبرير أي مواجهات.
وزعم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، أمس، في مراسم تغيير قائد سلاح الجو الإسرائيلي وتولي الجنرال تومر بار قيادة السلاح بدلا من الجنرال عميرام نوركين الذي ينهي خدمته في الجيش، أن جيش الاحتلال أحبط على الأقل عشر عمليات فلسطينية في الأسبوعين الماضيين بفضل المعلومات الاستخباراتية والعمليات الميدانية.
وتوعد كوخافي بأن "يصل الجيش الإسرائيلي لكل حي، وشارع وبيت أو قبو للقبض على المنفذين لنضع يدنا على المنفذين. سنعمل في كل مكان وبكل الطرق لوقف (موجة الإرهاب)".
وبحسب الجنرال كوخافي، فإن الهجمات التي يشنها سلاح الجو الإسرائيلي، لها تأثير حاسم في منع التموضع الإيراني في سورية، ومنع إقامة تشكّل لـ"حزب الله" اللبناني في جنوب هضبة الجولان، إضافة إلى منع تعاظم قوة "الأعداء" وتزودهم بأسلحة متطورة، وإحباط مباشر وفوري لأي تهديدات قد تطاول إسرائيل.
ونقل موقع "يسرائيل هيوم" عن القائد الجديد لسلاح الجو الإسرائيلي قوله: "إننا نعيش في فترة من التغييرات الإقليمية التي تنطوي على تهديدات وفرص وتتطلب إدارة متزنة أكثر من أي وقت مضى ومسؤولية عن أمن الدولة".
وكان وزير الأمن في دولة الاحتلال بني غانتس، قد هدد، الأحد الماضي، الفصائل في قطاع غزة بـ"رد قاس" في حال انضمامها أو إطلاقها عمليات من داخل قطاع غزة.
الاحتلال يبقي حالة التأهب ويعتقل عددا من الناشطين داخل أراضي 48
إلى ذلك، تبقي دولة الاحتلال "حالة التأهب الأمني" بما يشمل الضفة الغربية وأراضي عام 48، حيث شنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" أمس، حملات اعتقال جديدة داخل صفوف ناشطين من فلسطينيي 48.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء، إلى اعتقال ثمانية فلسطينيين من أراضي 48 بأوامر اعتقال إداري، وهو اعتقال يتم على أساس "معلومات استخباراتية" لا يمكن حتى لمحامي الدفاع الاطلاع عليها، مشيرة إلى أن النية تتجه لتنفيذ ستة اعتقالات إضافية بزعم أن أصحابها قد يشكلون خطرا على أمن الدولة.
وكان رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت قد أقر توسيع نطاق تنفيذ الاعتقالات الإدراية لتشمل الناشطين الفلسطينيين داخل أراضي 48.
وأفادت مصادر محلية باستمرار حملة الاعتقالات في صفوف عشرات الناشطين الفلسطينيين داخل أراضي 48، ولا سيما الشباب ممن ينشطون عادة في مظاهرات وحراكات ضد الاحتلال الإسرائيلي، فيما صدرت أوامر بمنع النشر عن هذه الاعتقالات.