الاحتلال يحاصر عقربا لليوم الثاني بحثاً عن منفذ عملية حوارة

21 اغسطس 2023
يتواجد المئات من أفراد جيش الاحتلال في البلدة ومحيطها (Getty)
+ الخط -

يحاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة عقربا جنوب نابلس لليوم الثاني على التوالي، ويقوم بعزلها عن محيطها من القرى والبلدات، ويخضعها لاقتحامات مستمرة وحملات مداهمة لكل مرافقها بحثاً عن منفذ عملية حوارة يوم السبت الماضي.

وقال رئيس بلدية عقربا صلاح بني جابر لـ"العربي الجديد"، "لليوم الثاني على التوالي، نعاني من حصار كامل على البلدة، وإغلاق كافة مداخلها، مع الإبقاء على مدخل واحد يقوم الاحتلال بتفتيش دقيق لكلّ من يدخل ويخرج منه، ويتطلب الأمر ساعات من الانتظار، فيما تم اعتقال مواطن فجر اليوم من بيته".

وتابع بني جابر: "تم فصل بلدة عقربا عن كل القرى والبلدات المجاورة لها، حيث تم فصلها أولاً عن خربتين تتبعان لها وهما خربة الطويّل ويانون وعزلها عنهما بشكل كامل"، مؤكداً أيضاً فصل عقربا عن قرى وبلدات أوصرين، ومجدل بني فاضل، وبيتا، وقيام جرافات الاحتلال بإغلاق الطرق الترابية المؤدية لهذه البلدات بالسواتر الترابية.

وبحسب بني جابر، فقد قام المجلس البلدي اليوم بتنسيق وصول التلامذة لمدارسهم، بعد أن تعطل أول يوم دراسي يوم أمس الأحد، حيث لم يستطع المعلمون والمدراء من خارج البلدة الدخول بسبب الحصار، ما تسبب بعدم انتظام الدراسة في أول أيام العام الدراسي.

وقال: "اليوم قمنا بعمل تنسيقي لعدد كبيرة من تلامذة الطويّل ويانون للذهاب إلى مدارسهم التي يوجد فيها معلمون من داخل البلدة"، مضيفا: "هناك انتظام جزئي بالدراسة، وذلك مرتبط بوجود معلمين استطاعوا الدخول للبلدة بعد ساعات من الانتظار على الحاجز العسكري على المدخل الرئيسي، فضلاً عن وجود عدد من المعلمين والمعلمات من داخل البلدة، لكن ما زالت العملية التعليمية متعثرة ويسودها الكثير من التشويش".

ومنذ يوم أمس الأحد، يتواجد المئات من أفراد جيش الاحتلال في البلدة ومحيطها، حيث يقومون بإجراء عمليات تمشيط في حقول الزيتون في محيط البلدة، فيما تقوم فرق أخرى بتفتيش المحال التجارية، والمنشآت الصناعية، والمنازل بدقة، ومراجعة كل أجهزة الكاميرات لساعات عدة.

وقال أحد سكان البلدة المهندس عز الدين ديرية، لـ"العربي الجديد"، "في حال لم يكن صاحب المنزل أو المنشأة التجارية موجوداً، فإن الاحتلال يقوم بتفجير الباب والتفتيش". وتابع:" هناك فرق عسكرية في كل أنحاء القرية، وتشتد إجراءات التفتيش بعد منتصف الليل، وتستهدف المساجد والمنشآت الصناعية والتجارية".

وتحلق في سماء البلدة طائرات الاحتلال المسيّرة التي تقوم بتصوير كل التحركات في الشوارع والحقول.

ويبلغ عدد سكان بلدة عقربا 14 ألف نسمة، وهناك حركة تجارية وصناعية نشطة في البلدة، التي توجد فيها شركات كهرباء وأعلاف وزجاج، وغيرها، وجميع هذه المرافق الصناعية يعمل فيها المئات من العمال من خارج البلدة، وقد تعرض للشلل الكامل بسبب الحصار.

وتلاحق قوات الاحتلال منفذ عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطنين في بلدة حوارة القريبة من عقربا يوم السبت.

اعتقالات واعتداءات للمستوطنين

في سياق آخر، قام مستوطنون بإلقاء مواد حارقة على منزل عائلة صوفان في قرية بورين جنوب نابلس.

وقال عضو المجلس قروي بورين مراد النجار، إن "مستوطني يتسهار هاجموا منزل عائلة صوفان بالمواد الحارقة بعد منتصف الليل، وأحدثوا خسائر كبيرة في المنزل وفي مناحل العسل التي تملكها العائلة".

وفي الأغوار الفلسطينية، قامت جرافات الاحتلال بهدم خمسة منازل في قرية الديوك بمدينة أريحا، وإخطار عدد آخر بالهدم، بذريعة البناء في مناطق "ج".

إلى ذلك، اعتقل الاحتلال فجر اليوم 11 فلسطينياً، معظمهم من الأسرى المحررين والطلبة، وقام بالاعتداء عليهم بالضرب المبرّح.