الاحتلال يأخذ قياسات منازل ويعتقل 6 فلسطينيين بينهم محررون في الضفة الغربية

30 ديسمبر 2020
قوات الاحتلال تقتحم بلدة الزاوية (الأناضول)
+ الخط -

أخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قياسات ثلاثة منازل وبناية سكنية في عدة بلدات من محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة فلسطينيين من رام الله والقدس، بينهم أسرى محررون.

وأفاد مسؤول الإعلام في محافظة سلفيت معين ريان لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الزاوية وأخذت قياسات منزلين فيها، وكذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر الديك وأخذت قياسات بناية سكنية مكونة من عدة طوابق، كما اقتحمت أيَضا بلدة كفل حارس وأخذت قياسات منزل فيها.

وأكد ريان أن قوات الاحتلال أخذت، خلال يومين، قياسات ثمانية منازل وبناية سكنية، بزعم وقوعها في مناطق مصنفة "ج" وفق اتفاق أوسلو وبزعم عدم الحصول على تراخيص، رغم أن تلك المنازل والبناية تقع ضمن المخططات الهيكلية لتلك البلدات.

ويوم أمس الثلاثاء، أخذت قوات الاحتلال قياسات خمسة منازل في بلدتي برقة ومردا بمحافظة سلفيت بحجة عدم الترخيص ووقوعها في مناطق "ج"، رغم وقوعها ضمن المخطط الهيكلي للبلدتين.

على صعيد آخر، كانت قوات الاحتلال أخطرت أمس، بوقف البناء في منزل قيد الإنشاء، ببلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية يعود للمواطن علي موسى، بحجة عدم الترخيص، علماً بأن المنزل ذاته تعرض للهدم سابقًا ثلاث مرات، وفق ما أفاد به الناشط في البلدة أحمد صلاح في حديث لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

كما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بهدم دفيئة زراعية تعود للمهندس الزراعي راغب الكيلاني مزروعة بمحصول "الكوسا" على مساحة ربع دونم في منطقة الحفيرة غرب جنين شمال الضفة الغربية، بحجة أن المنطقة أثرية.

في سياق آخر، اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عشرات أشجار الزيتون وجرفت أراضي قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم جنوب الضفة وتقدر مساحتها بمئات الدونمات، وفق ما ذكرت وكالة "وفا" الرسمية.

على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، خمسة فلسطينيين من عدة مناطق في محافظة رام الله والبيرة، بينهم أسرى محررون، وفق ما أكدته مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني السراحنة في حديث لـ"العربي الجديد".

وأشارت السراحنة إلى أنه كان من بين المعتقلين من رام الله الأسير المحرر رامي فضايل الذي لم يمضِ على الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي سوى أسبوع، بعد اعتقال إداري استمر نحو عامين، بينما كانت قوات الاحتلال قد حققت معه ومع زوجته الأسيرة المحررة حنين نصار ميدانيًا بعد اقتحام منزلهما أمس، ثم عادت قوات الاحتلال لاعتقال زوجها رامي فجر اليوم.

وفي السياق، ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال استهدفت خلال اليومين الماضيين 16 فلسطينيًا من المحسوبين على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة رام الله والبيرة، وحققت مع عدد آخر ميدانيًا.

في هذه الأثناء، ذكرت مصادر محلية أن قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى حي الطيرة بمدينة رام الله، واعتدت بالضرب المبرح على الأسير المحرر رامي فضايل، قبل اعتقاله، فيما جرى اعتقال الشاب محمد زيتون بعد أن داهمت منزله في حي عين منجد بالمدينة واستولت على مركبته.

 كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر لؤي عرار بعد اقتحام منزله في حي عين مصباح، كما تم اعتقال الشابين محمد قعد من قرية أبو قش، والشاب أيسر معروف من قرية عين قينيا شمال رام الله.

إلى ذلك، أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اعتقال الأسير مالك ناجح بكيرات (41 عاما) لحظة الإفراج عنه من سجن النقب الصحراوي بعد اعتقال استمر لمدة 19 عاما، وداهمت منزل عائلته في بلدة صور باهر بالقدس المحتلة.

وسلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ثلاثة مواطنين من الخليل بلاغات لمراجعة مخابراتها، فيما دهمت قوات الاحتلال اليوم، منزلين في بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة، وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما وعاثت فيهما فسادا، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في قباطية ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

على صعيد آخر، اعتدى مستوطنون، الليلة الماضية، على مركبات الفلسطينيين في بلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة، بعدما أغلقوا الشارع الرئيس في البلدة وأشهروا السلاح في وجوه المارة، قبل أن يرشقوا المركبات بالحجارة، دون أن يبلغ عن إصابات.

كما هاجم مستوطنون، مساء الثلاثاء، مركبات فلسطينية، شمال وغرب مدينة نابلس بالحجارة قرب مصنع الطنيب غرب دير شرف غرب نابلس، على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وطولكرم، فيما هاجم آخرون مركبات قرب قرية الناقورة شمال نابلس، ما تسبب بأضرار في عدد منها، دون أن يبلغ عن إصابات، وفق ما أكده مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.

إلى ذلك، احتشد عشرات المستوطنين، مساء الثلاثاء، قرب مفترق مجمع مستوطنة "غوش عتصيون"، وقرية الفرديس، جنوب وشرق بيت لحم، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية، ويافطات.

واعتدى مستوطنون على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، كما اندلعت مواجهات في حي أبو تايه ببلدة سلوان جنوب القدس بين الشبان وشرطة الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية بشكل عشوائي في الحي.

واعتدى مستوطنون بحماية جيش الاحتلال، اليوم، على المواطن الفلسطيني عمار أبو خربيش بالضرب المبرح في أراضي منطقة عرب الرشايدة شمال أريحا شرق الضفة الغربية، ما أدى لإصابته بجروح.

في سياق آخر، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، الأسير المحرر محمد محمود جرادات والشاب أحمد عدنان جرادات أثناء تواجدهما داخل المناطق المحتلة عام 1948.

كما أُصيب مواطنان فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قرب جدار الضم والتوسع العنصري المقام على أراضي قرية مريحة بمنطقة يعبد جنوب غرب جنين، خلال توجههما إلى عملهما داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وجرى نقلهما إلى مستشفى جنين الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت إصابتهما بأنها مستقرة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

على صعيد منفصل، نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير محمود أبو خربيش (54 عامًا) من أريحا، والمعتقل منذ (33) عامًا، إلى العزل الانفرادي بشكلٍ مفاجئ حيث يقبع في سجن "ريمون".

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي، أن الأسير أبو خربيش محكوم بالسجن مدى الحياة، وهو من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وقد رفض الاحتلال الإفراج عنه إلى جانب مجموعة من رفاقه من الأسرى القدامى، ضمن ما عُرفت بالدفعة الرابعة عام 2014م.

ولفت نادي الأسير، إلى أن الأسير أبو خربيش، يعاني من مشاكل صحية عديدة، نتجت بسبب ظروف الاعتقال الطويلة، وما رافقها من سياسات تنكيلية، وأبرزها الإهمال الطبي، علما بأن الأسير أبو خربيش متزوج وله ابنة، وخلال سنوات أسره فقدَ والده، ومنذ خمس سنوات لم تتمكن والدته من زيارته.

 الجدير ذكره أن عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو (26) أسيرًا أقدمهم الأسيران كريم يونس، وماهر يونس وهما من الأراضي المحتلة عام 1948م.

المساهمون