اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي سيدة فلسطينية تحمل الجنسية الأميركية وتبلغ من العمر 46 عاماً، بعد اقتحام القوات لمنزلها واقتيادها عنوة من سريرها في الضفة الغربية المحتلة، حسبما أعلنت عائلتها يوم الثلاثاء، قائلة إنها لا تعرف مكان وجودها بعد يومين تقريباً من اعتقالها.
جاءت أنباء اعتقال سماهر إسماعيل قبيل وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل في مهمة دبلوماسية تهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وتعهد تروي كارتر، عضو الكونغرس عن ولاية لويزيانا، مسقط رأس سماهر، بـ "الوصول إلى حقيقة اعتقالها"، بينما أعلنت الخارجية الأميركية أنها تحقق في الأمر.
I am aware of and extremely concerned by the detainment of Samaher Esmail, an LA-02 resident, in Palestine. I have been in contact with the American Embassy and the State Department to inquire why a U.S. citizen is being held. I am praying for her safety. https://t.co/OuF6JQlDZW
— Congressman Troy A. Carter (@RepTroyCarter) February 5, 2024
وقال أقارب سماهر إن جنوداً من جيش الاحتلال اقتحموا منزلها بينما كانت نائمة في الساعات الأولى من صباح الاثنين، وأخرجوها من سريرها في بلدة سلواد في الضفة الغربية.
أظهر مقطع مصور للحادثة، نشره ابنها على حسابه بموقع إكس، جنود جيش الاحتلال يحيطون بوالدته ويقتادونها إلى سيارة مدرعة.
🚨URGENT APPEAL 2.5.24🚨
— FREE PALESTINE🇵🇸 (@maryjay223) February 5, 2024
Samaher Esmail is a 46 year old U.S. CITIZEN born & raised! She’s a resident of Gretna, La & owns a business here. She was taken from Silwad in Ramallah (West Bank) from her own home! The IOF came around 5 AM & broke the glass on the door, unlocked the… pic.twitter.com/6ruYqaL3kq
قال شقيقها الأصغر، مبارك إسماعيل (35 عاماً) المقيم في الولايات المتحدة، "اقتحموا منزل شقيقتي وأخرجوها من سريرها، ولم يسمحوا لها حتى بارتداء حجابها".
وأضاف أن سماهر تعيش بمفردها في الضفة الغربية، وربما لم تسمع الجنود لأنها تتناول علاجاً لسرطان الرحم يصيبها بالنعاس.
وقال جيش الإحتلال الإسرائيلي إنه اعتقل سماهر بتهمة "التحريض" على مواقع التواصل الاجتماعي، وإنها تخضع للاستجواب.
سماهر من مدينة غريتنا بولاية لويزيانا، مسقط رأس مراهق أميركي فلسطيني قتل بنيران إسرائيلية أخيراً، في قرية مجاورة بالضفة الغربية.
فيما أثار مقتل توفيق عبد الجبار (17 عاماً)، قلق البيت الأبيض، وتعهداً سريعاً على نحو غير معتاد من جانب الشرطة الإسرائيلية بإجراء تحقيق، ولم تنشر أي نتائج لهذا التحقيق حتى الآن.
قالت عائلة سماهر إنها كثيراً ما تسافر بين الضفة الغربية والولايات المتحدة، حيث كانت تدير متجر بقالة مملوكا لعائلتها في غريتنا، وهي معلمة في مدرسة ثانوية قريبة.
يتواصل أفراد العائلة مع مسؤولي السفارة الأميركية، لكنهم قالوا إنهم لا يعرفون شيئاً عن مكان وجودها الحالي، بعد اعتقال جيش الاحتلال لها.
قال تروي كارتر، عضو مجلس النواب عن ولاية لويزيانا، إنه "يشعر بقلق عميق إزاء اعتقال سماهر".
وأضاف "أتواصل مع السفارة الأميركية ووزارة الخارجية لمعرفة سبب احتجازها، وسأواصل جمع الحقائق حول هذا الوضع المستمر. أصلي من أجل سلامتها".
بينما ذكر متحدث باسم الحكومة الأميركية أن وزارة الخارجية على علم بالتقارير التي تفيد باعتقال المواطنة الأميركية، و"نسعى للحصول على معلومات إضافية حول الحادث".
وصل بلينكن إلى إسرائيل، مساء الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يواصل جهوده لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وكبح العنف في الضفة الغربية.
(أسوشييتد برس)