الاحتلال الإسرائيلي يطلق كلباً بوليسياً على فلسطينية في منزلها

26 يونيو 2024
جنود للاحتلال في الخليل بصحبة كلب بوليسي، الخليل 30 يوليو 2009 (حازم بدر/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم كلاباً بوليسية مدربة لمهاجمة الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، في سياسة ممنهجة تسببت في إصابات خطيرة وترويع للضحايا.
- تقارير وشهادات، بما في ذلك تحقيق لأونروا ومقاطع فيديو مسربة، تكشف عن استخدام الكلاب في التعذيب والهجوم على المعتقلين والمدنيين الفلسطينيين، مما يؤدي إلى إصابات وانتهاكات جسيمة.
- الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال توثق حالات عديدة لهجمات الكلاب على الأطفال الفلسطينيين، مشيرة إلى سياسة الإفلات من العقاب التي تتبعها إسرائيل، مما يؤدي إلى استمرار الانتهاكات ضد الأطفال.

أظهر مقطع فيديو هجوم كلب بوليسي مدرب تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي على امرأة فلسطينية مسنة في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة. ونشرت قناة الجزيرة، الثلاثاء، مقاطع مسرّبة تظهر هجوم الكلب على المرأة. وقالت القناة إنها حصلت على الفيديو من كاميرا تم تركيبها من قِبل الاحتلال على الكلب. وبحسب المرأة الفلسطينية دولت عبد الله الطناني (67 عاماً)، أطلقت قوات الاحتلال الكلب عليها وهي نائمة فعضّها في فراشها أثناء نومها، ثم سحبها إلى الخارج.

وهذه ليست الحادثة الأولى التي يطلق فيها جيش الاحتلال الكلاب البوليسية المدربة على المواطنين الفلسطينيين، حيث تعرّض الطفل إبراهيم جمال حشاش (ثلاثة أعوام)، من مخيم بلاطة، شرقي نابلس، شمالي الضفة الغربية، في السادس من فبراير/ شباط الماضي، لهجوم من قبل كلب بوليسي أطلقه جنود الاحتلال على أسرته. وهاجم الكلب الطفل وعضه وسحبه من أحضان أمه، ما أدى لغياب الطفل عن الوعي من شدة الألم والرعب الذي تعرّض له. وبحسب والدة الطفل، خلع الجنود باب البيت وأطلقوا كلباً ضخماً عليها وعلى أبنائها مكتفين بالمشاهدة.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قد كشفت، في تحقيق غير منشور، عن استخدام الاحتلال الكلاب البوليسية لتعذيب الأسرى من أهالي غزة الذين تمّ أسرهم خلال الحرب، وفق نسخة من التقرير استعرضتها صحيفة "نيويورك تايمز" في الرابع من مارس/ آذار الماضي.

وأورد التحقيق شهادات معتقلين تحدثوا فيها عن تعرضهم في كثير من الأحيان للضرب على جروح مفتوحة، واحتجازهم لساعات في وضعيات مؤلمة، وتعرّضهم لهجوم من الكلاب، كما تعرّضوا للتجريد من ملابسهم وعصب أعينهم والاعتداء الجنسي وحرمانهم من التواصل مع محامين وأطباء لأكثر من شهر في كثير من الأحيان.

وتستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي الكلاب البوليسية لمهاجمة الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، ضمن سياسة ممنهجة، خلال اقتحامها المناطق الفلسطينية. ووثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال خلال العام 2023، أربع حالات لأطفال هاجمتهم الكلاب البوليسية، وهم طفل (13 عاماً)، في طولكرم، وطفلة (14 عاماً)، في جنين، إضافة لطفلين شقيقين (8 و12 عاماً)، في طوباس.

ووفق بيان صدر عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فإنه "نظراً لسياسة الإفلات من العقاب وعدم المساءلة التي تحظى بها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، فإنّ جنودها يمارسون كافة أنواع الانتهاكات ضد الأطفال الفلسطينيين، "في سياسة تعتبر الأشرس والأبشع على المستوى الدولي، أبرزها القتل".

المساهمون