أعلنت الإذاعة الإسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال اعتقلت في الآونة الأخيرة أكثر 50 ناشطا، وذلك خلال تنفيذها مداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب مزاعم الاحتلال، فإنه سمح بالنشر عن القبض على شبكة واسعة لحركة "حماس" تضم أكثر من 50 ناشطا، والعثور على أسلحة وأحزمة ناسفة كانت الشبكة تعتزم استخدامها في عمليات بالضفة الغربية.
وقالت إن اعتقال أعضاء الشبكة تم بالتعاون بين جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة "الشاباك" وقوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.
وبحسب موقع الإذاعة الإسرائيلية، فقد تم الكشف عن خلية وبنية تنظيمية واسعة لـ"حماس"، زاعمة أنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات وتفجيرات ضد إسرائيل.
وأضافت أن من قام ببناء الشبكة قيادات رفيعة المستوى في "حماس" في الخارج، وعلى رأسهم نائب رئيس الحركة صالح العاروري وعدد من أعضاء الحركة الموجودون في الخارج، موضحة أن الشبكة كانت تنشط في الضفة الغربية والقدس.
وجرت، بحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية أيضا، مصادرة مبالغ من المال عُثر عليها وأسلحة مختلفة ومواد لإعداد وتجهيز عبوات ناسفة.
وقال موقع الإذاعة الإسرائيلية إن بيان "الشاباك" أشار أيضا إلى دور الناشط المبعد في "حماس" زكريا نجيب في بناء هذه الشبكة، مشيرة إلى أنه من سكان القدس في الأصل وواحد ممن قاموا بعملية اختطاف الجندي الإسرائيلي نحشون فاكسمان (اختطف في أكتوبر/ تشرين الأول 1994، وقتل خلال محاولة الجيش تخليصه).
وتم الإفراج عن نجيب في صفقة أسرى، فيما ذكرت الإذاعة أنه قد تم تعقبه في العام 2019 بصفته مشاركا في التخطيط لعمليات اغتيال وقتل إسرائيليين، وواحداً من الضالعين الأساسيين في الجهد لبناء هذه الشبكة.
وأشارت الإذاعة إلى أن من بين الناشطين في الشبكة الحالية حجازي القواسمي من الخليل، وهو من الناشطين المعروفين بانتمائهم لـ"حماس" ويبلغ من العمر 37 عاما.
وسبق أن اعتُقل أكثر من مرة في الماضي، وهو من أقرباء محمود القواسمي الذي أبعد بعد صفقة تبادل أسرى إلى قطاع غزة، وينشط من هناك لتنظيم نشاط "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، وفق المزاعم الإسرائيلية.
وزعم بيان المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" أن حجازي القواسمي سافر إلى الخارج وتلقى تعليمات من قيادة الحركة هناك، مضيفا أن العاروري اقترح عليه مبلغ مليون دولار في حال تم تنظيم عملية اختطاف وتنفيذها، ثم حولت له مئات آلاف الشواقل لتمويل النشاطات.
كذلك زعم جهاز "الشاباك" في بيانه أن أفراد الشبكة ضالعون في عدد من العمليات الأخيرة في الضفة الغربية، ومن بينها تحريض ثلاثة من الشهداء الذين اغتالهم الاحتلال في قرية بيدو بالقرب من رام الله أخيرا، وإطلاق نيران باتجاه عناصر من وحدة المستعربين "دوفدوفان" والوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب في قرية بورقين، شمالي الضفة الغربية.
وزعم مسؤول رفيع المستوى في جهاز "الشاباك"، بحسب ما أورد موقع الإذاعة، أن هدف أفراد الشبكة كان تنظيم سلسلة عمليات "صعبة"، وذلك "بهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة".