الاتحاد الأوروبي: روسيا عديمة الرحمة

09 فبراير 2021
روسيا تشدد العقوبات بحق من يخرق قواعد التظاهر(Getty)
+ الخط -

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، موسكو، اليوم الثلاثاء، من أنها قد تواجه عقوبات جديدة بسبب سجن معارض الكرملين أليكسي نافالني، واصفاً حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها "عديمة الرحمة" ومستبدة وخائفة من الديمقراطية.
وأضاف بوريل، في كلمة تعد أشد انتقاد من الاتحاد الأوروبي لموسكو منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، أوردتها وكالة "رويترز"، أن زيارته يوم الجمعة إلى موسكو عززت رؤيته بأن روسيا ترغب في الانفصال عن أوروبا وتفريق الغرب.
وتابع المسؤول الأوروبي، الذي طالب بالإفراج عن نافالني في موسكو وسعى دون جدوى لزيارته في السجن، "الحكومة الروسية تسير في طريق سلطوي مثير للقلق".

وقال للبرلمان الأوروبي "يبدو أنه لا مجال تقريباً لتطوير بدائل ديمقراطية. هم لا يرحمون في خنق مثل هذه المحاولات"، موضحاً أنه يعتقد أن الكرملين ينظر للديمقراطية باعتبارها تمثل "تهديدا وجودياً".
وتشير تصريحات بوريل إلى تشدد مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه روسيا، مورد أوروبا الكبير للطاقة، بعد سنوات من السعي لتحسين العلاقات على الرغم من العقوبات الغربية التي فُرضت عليها في 2014.
وقال بوريل "روسيا تسعى لتفريقنا".

روسيا نحو تشديد العقوبات
في المقابل، صوّت النواب الروس، اليوم الثلاثاء، في قراءة ثانية لصالح مشروع قانون ينص على تشديد العقوبات بحق من يخرق القواعد الناظمة للتظاهرات، بعد أيام قليلة من قمع الاحتجاجات المؤيدة للمعارض الموقوف أليكسي نافالني.
وقدم الاقتراح نائب عن حزب "روسيا الموحدة" الحاكم إلى مجلس الدوما في نوفمبر/تشرين الثاني، وينص بشكل خاص على فرض غرامات تصل إلى 4 آلاف روبل (44.5 يورو)، أي أربعة أضعاف المبلغ الحالي، في حال رفض الامتثال لأوامر الشرطة.

كما دعا، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس"، إلى فرض غرامات أكبر على انتهاك المعايير التي تحكم جمع الأموال والإنفاق بهدف تنظيم تظاهرة. ومن المقرر إجراء قراءة ثالثة لمشروع القانون الذي سيتم اعتماده بدون شك، غداً الأربعاء، على أن يقوم بدرس النص مجلس الاتحاد، أي مجلس الشيوخ.
وتعمد روسيا إلى تشديد العقوبات من هذا النوع وإجراءات الحصول على تصريح لتنظيم الاحتجاجات في السنوات الأخيرة.

تأتي هذه المبادرة الجديدة قبل أشهر قليلة من إجراء الانتخابات التشريعية في روسيا، المقررة في سبتمبر/أيلول، فيما تتراجع شعبية حزب "روسيا الموحدة" الحاكم.
وتظاهر عشرات آلاف الأشخاص في أواخر شهر يناير/كانون الثاني في مئة مدينة روسية تلبية لدعوة المعارض نافالني، للمطالبة بالإفراج عنه. وأدت هذه التجمعات غير المرخصة إلى اعتقال نحو 10 آلاف شخص.

المساهمون